عبر تطبيق
أعلنت السلطات الصومالية الخميس 17 أكتوبر الجاري، حظر استخدام الطائرات المسيرة بالقرب من عدن ادي الدولي في مقديشيو.
وقالت وكالة الطيران المدني الصومالية منع اقتراب الطائرات بدون طيار من مطار عدن أدي الدولي في العاصمة مقديشيو داخل دائرة قطرها 20 كيلو مترًا. مشيرة إلى أن الطائرات المسيرة المسموح لها بالطيران في المنطقة هي فقط التي يمكنها العمل بالقرب من المطار.
ورسميا لم يتم إعطاء أسباب الحظر، ولكن تم اتخاذ هذا الإجراء على خلفية القلق المتزايد بشأن هجمات الطائرات بدون طيار المحتملة من قبل جماعة الشباب المرتبطة بالقاعدة على المطار ومعسكر البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وجاء القرار أيضا بعد تحذير الأمم المتحدة للأفراد في الصومال بتوخي الحذر ضد الطائرات بدون طيار بالقرب من مخيم هالين.
أسباب المنع
ويأتي منع استخدام المسيرات في الصومال بعد تنامي العلاقات بين كل من جماعة الحوثي في اليمن وحركة الشباب الصومالية خلال الفترة الماضية في إطار انخراط حركة الحوثي في الصراعات التي تشهدها منطقة القرن الافريقي والبحر الاحمر.
وتسعى حركة الشباب مؤخرا إلى التقارب مع جماعة الحوثي في اليمن لتحقيق عدد من الأهداف المشتركة بين الطرفين، فحركة الشباب تحاول الحصول على مصادر متنوعة للسلاح ومن بينها الطائرات المسيرة التي تتميز بها الحوثي والتي تمدها بها الجمهورية الإيرانية.
وترى جماعة الحوثي أن إبرام صفقة مع جماعة الحوثي في الوقت الحالي يحقق لها العديد من المنافع، بينها المسيرات فالحركة لا تملك غير قاذفات الهاون وبعض الصواريخ والعبوات الناسفة محلية الصنع، التي اصبحت غير قادرة في الوقت الحالي على الوقف بصورة فاعلة في وجه التصعيد الأمني من قبل السلطات الصومالية التي تشن هجمات متواصلة لتحرير المواقع التي تسيطر عليها الحركة.
ورغم أن السلطات الصومالية لم تكشف بعد عن أسباب منع استخدام المسيرات بالقرب من المطار إلا أن هناك تقارير دولية تؤكد أن السبب هو منع استخدام حركة الشباب للمسيرات التي باتت بين أيديها في وسط المناخ الأمني المضطرب في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
وقد أفادت صحيفة الجارديان الصومالية في تقرير سابق بأن حركة الشباب استخدمت طائرات بدون طيار في عملياتها لمراقبة واستهداف الأهداف وأكد تقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية في يونيه الماضي أن المخابرات الأمريكية أكدت أن جماعة الحوثي دخلت في مفاوضات مع حركة الشباب الصومالية من أجل تزويد الأخيرة بالأسلحة ومن بينها طائرات بدون طيار ذات رؤوس متفجرة.