عبر تطبيق
أكدت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني أن بلادها تعمل على الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم ومستمر في غزة ولبنان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لها مع رئيس حكومة تصريف الأعمل اللبنانية نجيب ميقاتي، عقب لقائهما في بيروت، وقالت:”لقد توافقنا على التطبيق الكامل والفورى للقرار 1701، وهذا يعنى أيضا أنه فى منطقة جنوب نهر الليطانى يجب ألا يكون هناك أى وجود عسكرى غير اليونيفيل والجيش اللبناني”.
وكانت رئيسة الحكومة الإيطالية وصلت إلى بيروت بعد ظهر اليوم على رأس وفد رفيع المستوى.
وأضافت: لقد بحثت كل هذه الأمور مع الرئيس ميقاتى وتوافقنا على التطبيق الكامل والفورى للقرار 1701، وهذا يعنى ايضا انه فى منطقة جنوب نهر الليطانى يجب الا يكون هناك اى وجود عسكرى غير اليونيفيل والجيش اللبنانى. لدينا ايضا بعثة ثنائية كجزء من مجموعة دعم لبنان بشكل خاص لتعزيز تدريب الجيش اللبنانى وسنحاول أن نبذل جهدا اكثر من ذلك فى هذا المجال. وليست صدفة اننا دعونا فى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع(قمة G7)دعونا للتفكير بأفضل طريقة لحل هذا الوضع المعقد الذى نعيشه. اؤمن أيضا بأنه يجب دعم المؤسسات اللبنانية وتعزيزها.
وأعربت جورجيا ميلونى عن فخرها كونها أول رئيسة حكومة تزور لبنان منذ بداية التوترات والتصعيد العسكرى، وقالت أن وجودى هنا اليوم هو أولا لأعرب عن التضامن والقرب من المدنيين من كل الجهات الذين يعانون من عواقب هذه الأزمة، وهذا النزاع، وإن إيطاليا، كما كل الشركاء الدوليين، تنادى بوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما وأن رئيس الوزراء ميقاتى، كما رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه برى قد وافقا على هذا الاقتراح وهذا مهم للغاية لنا.
وخلال مشاركتى فى المجلس الأوروبى، كانت أزمة الشرق الأوسط فى صلب نقاشاتنا، وأؤكد لكم اننا نعمل لوقف إطلاق نار دائم ومستمر فى غزة ولبنان، ونتابع أيضا التفاوض لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس، كما أننا نبحث عن أفضل الوسائل لمساعدة النازحين.
وأضافت، أن إيطاليا تقف أيضا فى طليعة المبادرين إلى التخفيف من الأزمة الإنسانية فى غزة حيث قدمنا اكثر من 47 طنا من المساعدات الغذائية، وفى لبنان أيضا فور بدء التصعيد العسكرى وافقنا على مساعدة انسانية ب70 مليون يورو، لدعم، بشكل خاص، النازحين من منازلهم وقراهم ودعم المجتمعات التى تستضيفهم. وأنا أيضا هنا فى لبنان لأتوجه بالشكر لكل الجنود المنتشرين مع اليونيفيل وايضا مع البعثة الإيطالية، هؤلاء الجنود قد ساهموا لسنوات فى استقرار الحدود ببن لبنان وإسرائيل، وبالتأكيد ستكون هناك حاجة لوجودهم فى أى سيناريو للمساعدة فى الانتهاء من النزاع.
وشددت جورجيا على أن استهداف “اليونيفيل” غير مقبول للغاية، مطالبةً بالعمل من قبل كل الأفرقاء لضمان سلامة هؤلاء الجنود وأمنهم، وتعزيز “اليونيفيل” من خلال المحافظة على حياتهم، والعودة إلى المهمة الأساسية لليونيفيل ونقوم بذلك بشكل مناسب بالتعاون مع الجيش اللبنانى، وانا مقتنعة أيضا بأنه يجب أن توفر للجيش اللبنانى أفضل الشروط ليتمكن من تحمل مسؤولياته، والهدف هو تعزيز قدرة القوى الأمنية اللبنانية من خلال تعزيز التدريب وبرامج التدريب بالتعاون مع السلطات اللبنانية.
أضافت جورجيا ميلونى، أن لبنان يعانى ووجود مؤسسات عاملة امر اساسى لكى يتمكن لبنان من الدفاع عن مصالحه.
وفيما يتعلق بالنازحين فإن إيطاليا ملتزمة برفع الامر على المستوى الدولى والاوروبى، وإيطاليا ملتزمة بهذا الشأن منذ زمن طويل ونعمل مع شركائنا الاوروبيين لخلق الشروط الضرورية للسماح بعودة النازحين إلى سوريا عودة طوعية وآمنة ومستدامة وبكرامة، ونحن ندعم كل جهود هيئات الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.