عبر تطبيق
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية إجبار السكان الفلسطينيين في شمال قطاع غزة على مغادرة منازلهم وإفراغ الشمال من سكانه، تمهيدًا لإعلانه منطقة عسكرية مغلقة.
وأوضحت “الأونروا” أن نحو 20 ألف فلسطيني أجبروا على التهجيرمن جباليا بحثًا عن الأمان بعد تهجيرهم من قبل قوات الاحتلال، فيما قررت قوات الاحتلال منح أهالي قطاع غزة بطاقات بيومترية خاصة لسكان شمال غزة بعد مجازر الاحتلال بها، وسيطرتهم الكاملة عليها، على أن تكررالتجربة ستنقل قواتها إلى جنوب غزة في حال نجاحها.
ومن المنتظر أن يوافق مجلس الوزراء على خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في شمال غزة من قبل شركة الأمن الأمريكية GDC المملوكة لرجال أعمال إسرائيليين أمريكيين والمتخصصة في المساعدات في مناطق الحرب والكوارث بناءً على الخبرة المكتسبة في أفغانستان، العراق وأوكرانيا، وتنشط في حوالي 100 دولة، وتوظف أكثر من 14 ألف شخص ويرأس الشركة موتي كاهانا المعروف بأنه من أنقذ آخر يهودي من أفغانستان، وقام بعمليات إنسانية في سوريا والعراق.
تتمثل خطة GDC في إنشاء مناطق إنسانية في غزة، وسيتم تكليف جيش الدفاع الإسرائيلي بمهمة “تطهير” أي منطقة من هذا القبيل من الإرهابيين، وإقامة جدار عازل في غضون 48 ساعة، وسيتم حظر الدخول إلى هذه المجمعات باستثناء السكان الذين يعيشون في الحي، والذين سيحصلون على إذن من خلال تحديد الهوية البيومترية.
وتوظف الشركة التي تعمل بموجب القانون الدولي، مقاتلين سابقين في وحدات النخبة في الجيشين الأمريكي والبريطاني، بالإضافة إلى مقاتلين أكراد، ومن المفترض أن يقوموا بتأمين القوافل الإنسانية التي ستدخل كل منطقة، ومنع سرقة المعدات من قبل حمااش أو الحصول على الحماية من قبل المجرمين، وستكون الشركة قادرة على البدء في العمل خلال 30 يوما من لحظة الحصول على الموافقة وسيتم تكليف ذراعها الإسرائيلي بتنسيق النشاط مع الجيش الإسرائيلي، ومن بين الإسرائيليين المشاركين في المشروع اللواء (احتياط) دورون أفيتال، والعميد (احتياط) يوسي كوبرفيرسر، والقائد السابق للبحرية الإسرائيلية ديفيد تسور.
قدمت “GDC” الخطة إلى وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وكانت على اتصال مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية مثل “World Kitchen ” التي من المتوقع أن يأتي تمويل المشروع من أموال منظمة GDC حكومة الولايات المتحدة والتبرعات من الخارج.
وفي المرحلة الأولى سيبدأ النشاط في شمال غزة، وترى الشركة أنها بحاجة إلى حوالي 100 شخص لتأمين حي واحد، كما أن هناك نية لتوسيع نشاطها لاحقاً إلى محور نيتساريم وفيلادلفيا.
وقال “موتي كاهانا” :” لقد اتخذ نتنياهو قرارًا بتعزيز توصية مؤسسة الدفاع بالبدء سريعًا في برنامج المناطق الإنسانية في غزة الذي سيقلل من الاحتكاك بين جيش الدفاع الإسرائيلي، وسكان قطاع غزة ويمنع سرقة المساعدات من قبل حماس
ويصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة الثلاثاء للتباحث في اليوم التالي بشأن قطاع غزة والترويج لصفقة الرهائن والاستيطان في لبنان والمواجهة مع إيران، وفي إسرائيل يستعدون له لمحاولة ممارسة الضغط على عدم مهاجمة إيران، لكنهم يقولون:” لن يساعده ذلك سيكون هناك هجوم”.