عبر تطبيق
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة البريكس المنعقدة في قازان، إن العقوبات وعبء الديون المتزايد للدول النامية سيؤديان إلى أزمة عالمية جديدة.
وأضاف بوتين وفقًا لوكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم الأربعاء أن دول مجموعة البريكس تظهر الاستقرار بفضل سياساتها الاقتصادية المسؤولة، منوهًا بأنه حول النمو الاقتصادي والاستدامة بالبريكس، فالنموذج متعدد الأقطاب يبشر بموجة جديدة من النمو الاقتصادي.
وتابع “يتشكل نموذج متعدد الأقطاب، وهو ما يطلق موجة جديدة من النمو، وخاصة بفضل دول الجنوب والشرق العالميين، وبالطبع دول البريكس”، منوهًا بأن دول البريكس تظهر الاستدامة بفضل السياسات الاقتصادية الكلية والائتمانية والمالية المسؤولة.
وأوضح أن جميع دول البريكس لها تأثير إيجابي على الاستقرار العالمي ليس بالكلمات بل بالأفعال، قائلًا “هذه السياسة على وجه التحديد هي المطلوبة بشكل خاص في الظروف الحالية، عندما تحدث تغييرات جذرية حقيقية في العالم”.
وأشار إلى أن روسيا تقترح تطوير منصة استثمارية جديدة لمجموعة البريكس، والتي من شأنها أن تصبح “أداة دعم قوية” للاقتصادات الوطنية، كما أنها “ستوفر الموارد المالية لدول الجنوب والشرق العالميين”.
ولفت إلى أن دول البريكس ستطلق آلية للتشاور بشأن منظمة التجارة العالمية من أجل وضع “قواعد أكثر عدالة في الاقتصاد العالمي وإصلاح النظام المالي الدولي”.
وحول تداعيات العقوبات على الدول النامية، نوه الرئيس الروسي إلى أزمة جديدة تلوح في الآفق بسبب تلك العقوبات وعبء الديون المتزايدة على كاهل تلك الدول النامية، مما يهدد بأزمة عالمية جديدة.
وقال: “لا تزال هناك إمكانية كبيرة لإندلاع أزمة.. لا يتعلق الأمر فقط بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة بل يتعلق أيضا بحقيقة أن التزايد المزمن لعبء الديون في الدول مستمر، وممارسة العقوبات الأحادية الجانب، والحمائية والمنافسة غير العادلة تتوسع”.
وحول فكرة بورصة الحبوب لمجموعة البريكس، قال “إن تنفيذ فكرة فتح بورصة حبوب مجموعة البريكس من شأنه أن يضمن الأمن الغذائي في الرابطة، كما أن تنفيذ هذه المبادرة من شأنه أن يساعد في حماية الأسواق الوطنية من التدخل الخارجي السلبي والمضاربة ومحاولات التسبب في نقص غذائي مصطنع”.
وأضاف “تعاني الدول الأقل نموًا أكثر من غيرها من الوضع غير المستقر في الاقتصاد العالمي، كما تعاني تلك الدول بشكل أساسي من تضخم أسعار الغذاء والطاقة”.
وحول مكافحة الاستخدام غير العادل لأجندة أعمال المناخ، أكد الرئيس الروسي ضرورة تصدى دول البريكس لممارسة استخدام تلك الأجندة لمحاربة المنافسين، مؤكدًا ضرورة مواصلة تعزيز النهج المتوازن في التعامل مع القضايا المتعلقة بانتقال الاقتصاد العالمي إلى نماذج التنمية منخفضة الإنبعاثات.
وتابع “ينبغي لنا أن نتصدى بكل الطرق الممكنة لمحاولات استخدام أجندة المناخ لمكافحة سياسة اقصاء التنافسية من الأسواق”.