نتابع لكم عبرموقعنا خليج نيوز….تجربة مع أحد المستشفيات الخاصة (2)
لواء د.عماد فوزى عشيبة
لواء.د.عماد فوزي عشيبة
وقفتنا هذا الأسبوع نستكمل فيها وقفة الأسبوع الماضى، لأنها مشكلة تهم الجميع، ولا تمس شخصا أو عددًا قليلا عن تجربة لمسها شخصي المتواضع في التعامل مع بعض مستشفيات هذا الزمان.
المهم عندما شعر العاملون بالمستشفى أننا سنخرج المريض على مسئوليتنا في اليوم ذاته، مدوا يوما زيادة بالعناية المركزة بحجة أنه لا توجد غرفة شاغرة يمكن نقل المريض إليها “واخدين بال حضراتكم” الإبقاء فقط لعدم وجود غرفة شاغرة.
المهم تانى يوم تم نقل المريض لغرفة تم إخلاؤها، فأحضرت أقرب أقرباء المريض بناته الثلاث لإنهاء إجراءات تواجد المريض بالمستشفى والانصراف، فإذا بنا نتفاجأ بوجود فرد أمن ومشرف أمن متواجد على الباب الرئيسى الخارجى للمستشفى، وكان ذلك يوم الثلاثاء 15 أكتوبر الساعة الواحدة ظهرا، يرفض دخول السيدات الثلاث بحجة واحدة فقط هو من يدخل “يا عم، يا ابن”.
كيف هذا وحالة المريض صعبة لأن سنه تجاوز الـ85 عامًا وأى انزلاق له سيتسبب بنسبة كبيرة فى الوفاة، والموظفات اللى كانوا متواجدات بالريسيبشن راميين عليه كل شيء خوفا أيضا من تحمل المسئولية، طيب بلاش أنت وصلنى بمدير المستشفى وكأن الاتصال بمدير المستشفى هو بكوكب آخر صعب الوصول إليه، طبعا من المناقشة شعرت أنه يخشى تسرب أى كلام ممكن يتسبب فى نيله جزاء له ولمن معه.
المهم فى الآخر وافق على دخول اثنين رغم إفهامه أن الحالة لشخص مسن ويحتاج لأكثر من شخص من أقربائه للتعامل معه خوفا على حياته.
لا بد يا سادة من دقة اختيار العاملين ويجب إفهامهم عندما يصلون لطريق مسدود مع العميل (أهل المريض) أن يتم السماح لهم بالاتصال بناء على رغبتهم بأعلى مسئول، أو بالشكل المتسلسل للإدارة حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه، ولا بد من وضع كود مهنى لجميع وظائف المستشفى توضح لكل مهنة كيفية التعامل مع المريض وأهله منذ بدء دخوله وحجزه بالمستشفى وحتى تمام انتهاء العلاج والانصراف.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين. وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل إذا أحيانا وأحياكم الله، إن شاء الله.