جزيرة زبرجد المصرية، المعروفة أيضًا باسم جزيرة سانت جون، تقع في البحر الأحمر قبالة سواحل مصر الجنوبية بالقرب من مدينة مرسى علم، تتميز الجزيرة بموقعها الاستراتيجي وطبيعتها الخلابة، وتعتبر واحدة من أهم وأجمل الجزر في البحر الأحمر بفضل تنوعها البيئي والجيولوجي وثرائها بالتكوينات المرجانية والمائية الفريدة، ما جعلها وجهةً مثالية لمحبي الغوص والسياحة البيئية.
كنزًا بيئًا
تمثل جزيرة زبرجد المصرية كنزًا بيئيًا وتاريخيًا في البحر الأحمر، حيث تجمع بين الجمال الطبيعي والتنوع البيولوجي الفريد، مما يجعلها وجهة مميزة لمحبي الغوص والسياحة البيئية، وبفضل حماية السلطات المصرية لها وتطبيق القوانين البيئية، تظل الجزيرة مكانا رائعا للاستكشاف ولتجربة لا تنسى لمحبي الطبيعة والمغامرة.
تقع جزيرة” زبرجد” على بعد حوالي 50 كم من ساحل مدينة مرسى علم، وهي جزء من محمية “جزر البحر الأحمر” التي تضم مجموعة من الجزر ذات التنوع البيولوجي العالي، وتتميز الجزيرة بكونها من أهم المواقع في المنطقة للأنشطة السياحية، خاصةً رياضة الغوص والاستكشاف البحري.
تاريخ جزيرة زبرجد:
تعد جزيرة زبرجد ذات أهمية تاريخية قديمة، حيث استخرج منها حجر الزبرجد منذ آلاف السنين، ويشير العديد من الباحثين إلى أن المصريين القدماء كانوا يعرفون هذه الجزيرة جيدًا واستخدموها كمصدر لحجر الزبرجد (أو الأوليفين) الذي كان يستخدم في الحلي والمجوهرات الملكية المصرية القديمة، كما ارتبطت الجزيرة بمعتقدات تاريخية عديدة، حيث كان يعتقد أن زبرجدها يمنح حماية من الحسد والأرواح الشريرة.
جيولوجيا جزيرة زبرجد:
تتميز جزيرة زبرجد بتكويناتها الصخرية المدهشة وجيولوجيتها الفريدة التي جعلتها ملاذًا مهمًا للباحثين وعلماء الجيولوجيا وتعد الجزيرة مصدرًا نادرًا لحجر الزبرجد، حيث تعد هذه المنطقة واحدة من الأماكن القليلة عالميًا التي تحتوي على هذا الحجر ويتميز الزبرجد المستخرج من الجزيرة بلونه الأخضر الجميل وشفافيته العالية، ما جعله حجرًا ثمينًا ومطلوبًا.
الحياة البحرية في جزيرة زبرجد:
يعتبر التنوع البيولوجي من أبرز معالم جزيرة زبرجد، حيث تزخر بمختلف أنواع الحياة البحرية، منها:
• الشعاب المرجانية: تضم الجزيرة شعابًا مرجانية مذهلة تحيط بها، مما يجعلها من أفضل مواقع الغوص في البحر الأحمر.
• الكائنات البحرية: تعد الجزيرة موطنًا لأنواع عديدة من الأسماك الاستوائية، وأسماك القرش، والسلاحف البحرية، والمانتا راي.
• الدلافين: توجد في المياه المحيطة بالجزيرة مجموعات من الدلافين، مما يضفي تجربة مميزة للزائرين ومحبي الغوص.
الأنشطة السياحية في جزيرة زبرجد:
تعتبر السياحة البيئية هي النشاط الرئيسي في جزيرة زبرجد، وتستقطب العديد من السياح بفضل أنشطتها المميزة:
1. الغوص والغطس: تعتبر الجزيرة من أفضل وجهات الغوص في البحر الأحمر بفضل نقاوة المياه وتنوع الحياة البحرية والشعاب المرجانية.
2. مراقبة الحياة البحرية: حيث يمكن للسياح الاستمتاع بمشاهدة السلاحف البحرية والدلافين والأسماك الملونة.
3. التخييم والاسترخاء: تقدم الجزيرة تجربة فريدة من التخييم وسط الطبيعة الصافية، حيث يمكن للزوار قضاء الوقت بعيدًا عن صخب المدن.
4. التصوير الفوتوغرافي: بفضل جمالها الطبيعي والبيئي، تعد الجزيرة مكانًا مثاليًا للمصورين الذين يرغبون في توثيق الحياة البحرية والتكوينات الصخرية الفريدة.
الحماية البيئية للجزيرة:
نظرًا للأهمية البيئية الفائقة لجزيرة زبرجد، فقد أدرجتها السلطات المصرية ضمن نطاق محمية جزر البحر الأحمر، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة الطبيعية والتنوع البيولوجي الذي تتميز به الجزيرة، وتطبق بعض القوانين الصارمة للحفاظ على البيئة وحماية الحياة البحرية، مثل حظر صيد الأسماك في المناطق المحيطة بالجزيرة، وتنظيم الأنشطة السياحية بطريقة تضمن عدم الإضرار بالشعاب المرجانية.
كيفية الوصول إلى جزيرة زبرجد:
يمكن الوصول إلى جزيرة زبرجد من خلال رحلات بحرية تنطلق من مدينة مرسى علم، حيث توفر العديد من الشركات السياحية رحلات غوص واستكشاف يومية إلى الجزيرة وتستغرق الرحلة حوالي ساعتين بالقارب من ساحل مرسى علم، مما يجعلها وجهة سهلة الوصول لمحبي الطبيعة والأنشطة البحرية.
أهم مميزات جزيرة زبرجد:
1. التنوع البيولوجي: تشتهر الجزيرة بتنوعها البيولوجي الكبير، مما يوفر تجربة فريدة للزوار لمشاهدة مختلف أنواع الكائنات البحرية.
2. الموقع الاستراتيجي: تقع في منطقة محمية غنية بيئيًا وتاريخيًا، مما يضيف لها قيمة بيئية وجيولوجية.
3. الغنى التاريخي: ارتبطت الجزيرة بحضارات قديمة وكانت مصدرًا هامًا لحجر الزبرجد الثمين، مما يجعلها من الجزر ذات القيمة التراثية.