عقدت مديرية أوقاف الفيوم عدد 150 ندوة علمية دعوية على مستوى المديرية بعنوان:”هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ”، أمس الخميـس، بعد صلاة المغرب ضمن برنامج (مجالس العلم والذكر)، وذلك بتوجيهات من معالي وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي مدير المديرية، وبإشراف من مديري الإدارات، وبحضور نخبة من الأئمة المتميزين، وذلك في إطار جهود وزارة الأوقاف العلمية والدعوية، وضمن نشاط الوزارة في التصدي لأسباب الانفلات الأخلاقي.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أرسل إلى الناس كافة،فقال الله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }(سـبأ:28)،ومن خلال حياته وسيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأينا أن تعامله مع الضعفاء والمساكين كان له شأن خاص، يعيش معاناتهم، ويقضي حوائجهم، ويزور مرضاهم، ويشهد جنائزهم، ويواسي فقيرهم، ويرحم ضعيفهم،فعن سهل بن حنيف – رضي الله عنه ـ قال:”كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم، ويعود مرضاهم،ويشهد جنائزهم”.
كما أشار العلماء أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين لنا مكانة الصعفاء عند الله(عز وجل)، وأنهم من أسباب انتصار المسلمين،فكم مِنْ نصرٍ نُسِبَ في الدنيا لشخصيات،وأما عند الله فقد يكون له سبب آخر،وهو دعوة صادقة خالصة من رجل صالح من فقراء وضعفاء المسلمين،لا يعلمه ولا يفطن إليه أحد،فعن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ قال:( إنَّما يَنصر الله هذِهِ الأمَّة بضَعيفِها، بدَعوتهم وصلاتهم، وإخلاصهم )وعن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:( إنما تُنصرونَ وتُرزقونَ بضعفائكم )،ولذلك أوصى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أحاديث كثيرة بالرحمة بالفقراء والضعفاء، والخدم والعبيد، وأوصى برحمة اليتامى وكفالتهم وإصلاح أحوالهم.
وفي الختام أوضح العلماء أن مفهوم المواطنة لا يتوقف عند العلاقة بين أصحاب الديانات المختلفة داخل الدولة الواحدة وفقط، فهذا محور واحد من محاور متعددة، بل إن هناك اهتمام غير مسبوق من الدولة المصرية بالمسنين وكبار السن والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة، والتي أولتهم الدولة المصرية رعاية خاصة بتشريع القوانين التي تحفظ حقوقهم، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية(حفظه الله).