* بعد أحداث ٢٥يناير ٢٠١١ المُدَمِّرة للأخلاق، نعاني من فوضى في الشارع المصري ووضْعٍ اقتصادي شديد التأثير سلبا في قُدرةِ المواطن على الحصول على احتياجاتهِ الضَروريَّة مِن السِّلعِ الغذائية والأدوية، نتيجة لزيادةِ الأسعار المُستَمِرَّة بمعدلٍ غير مسبوق تَعجَزُ الحكومة عن السَّيطرة عليه حتى الآن.
* مواردُنا الطبيعية لا يتم استغلالها على الوجه الأمثل. فلدينا نهر النيل وبَحران كبيران تقدر سواحلهما لدينا بألفيْ كيلومتر أو يَزيد، وبحيراتٍ طبيعية وصناعية بها مِن الأسماك ما يكفى استهلاكنا المحلي والتصدير.
* لدينا صحراء شاسِعة شرق النيل وغربه يمكن زراعتها وإعمارها بالسكان لو أوليناها اهتمامًا كافيا.
* لدينا طاقة بشرية يعتبرها البعض مشكلة سكانية مُستَعصِية، رغم أن أغلبها من الشباب الذي يمكن بتدريبه جيدا أن يصبح مصدرًا للتحويلات النَقْديَّة ممن يُعارون منهم أو يتعاقدون للعمل بالخارج.
* لدينا ما تبقَّىٰ ( بعد البَيْع ) مِنْ مصانع “عبد الناصر” التي لو أُعيِدَ تحديثها وتشغيلها وأُحسِنَتْ إدارتها لأنتجت ما يكفينا من سلع متنوعة تُغنينا عن الاستيراد بالعملات الصَعبة بل والتصديرمنها.
* ومع الإنجازات الإيجابية الهائلة لا نُنْكرُ تخبطا كبيرًا في بعض القطاعات يُهْدِر أموالا عامة وخاصة ويضيع وقتا وجهدا في مشروعاتٍ غير إنتاجية أو التي تُنَفَّذ دون دراسةٍ دقيقةٍ مُتأنية.
* ولإيماننا بأن الإصلاح يبدأ مِنْ وجود الإرادة لذلك يجب أن تكون هي محور اهتمامنا الأول شعبا وحكومةً تعمل تحت إدارة عِلميةٍ رشيدة تعتمدُ على تعليمٍ موسوعيّ متَطوِّر تَطغىٰ عليه الإنسانية بعلومِها ومعارفِها وتطبيقاتها لتظهر في السلوك الإنساني العام والانتاجي للموظف والطبيب والعامل والجندي، لذلك كان التاريخ والجغرافيا من أهم ما يجب أن يتعلَّمه التلميذ ليعرف حدود بلاده وما تَعرَّضتْ له مِن احتلالات متعاقبة طمعًا في استغلال موقعها الجُغرافي واغتصابًا لخيراتها.
*ومن الدراسات الإنسانية والاجتماعية والتربية الدينية سَيُدركُ أبناء هذا الجيل أنهم يتعرَّضونَ لمؤامرةٍ شيطانيةٍ تَستهدِفُ عقيدتهم الدِينيَّة و أخلاقهم وقدراتهم الصِحيَّة والإبداعية والإنتاجية ليستشري فيهم الوَهَن والجَهْل والاضطراب الفِكري ويفقدون الثقة في حكامهم ورموزهِم بل ويفقدون الانتماء لوطنهم، لذلك وَجَبَ التَّحذير.
نُكمِلُ لاحقا..