أفادت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، الأحد، أن التجار والمتداولين في جميع الأسواق، من الأسهم إلى العملات الرقمية، يقللون من المخاطر ويستعدون لمزيد من التقلبات قبل الانتخابات الأمريكية المتقاربة والمتنازع عليها بشدة.
وأوضحت الوكالة في تقرير لها أن خيارات الأسهم تقلبت خلال معظم شهر أكتوبر حتى مع هدوء تقلبات السوق، تحسبا ليس فقط للانتخابات المقبلة ولكن أيضا لموسم الأرباح وقرار سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأضافت الوكالة أن السباق الانتخابي، بين نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لا يمكن التنبؤ به في الأيام الأخيرة قبل التصويت.
وأشارت الوكالة إلى أن عائدات السندات ارتفعت منذ خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في سبتمبر الماضي، ما دفع المستثمرين إلى التراجع عن بعض العقود الآجلة وإضافة تحوطات المخاطر القصوى على أسعار الفائدة المرتفعة، موضحة أن تجار العملات في الغالب يراهنون على تقلبات أوسع، مع زيادة التقلبات في اليوان والبيزو المكسيكي واليورو بسبب عدم اليقين بشأن التجارة والتعريفات الجمركية.
ومن جانبه، قال ستيوارت كايزر، المحلل الاستراتيجي لتداول الأسهم الأمريكية، أن الوضع الحالي “جيد للمخاطرة والمكافأة بعد الانتخابات، لكن ذلك يعتمد على النتيجة (الانتخابية) بالطبع”، مشددا على أن “السندات تتحرك أكثر من الأسهم” في الوقت الحالي.
ونوهت الوكالة بأنه بمجرد انتهاء الانتخابات، تبدأ تدفقات السوق الأساسية في بناء الدعم لإرتفاع، يتوقع استمراره حتى نهاية العام، مع إزالة التحوطات، وبدء عمليات شراء الصناديق المشتركة خلال شهر نوفمبر، وإعادة شراء الشركات للأسهم وانخفاض التقلبات التي تجذب عمليات الشراء.