شهدت ولاية ميشيجان الأمريكية حضورًا لافتًا من الناخبين العرب خلال الانتخابات، حيث كان الإقبال ملحوظًا بشكل خاص في مدينة ديربورن، التي يسكنها عدد كبير من الجالية العربية.
وأشار ياسر نورالدين، مراسل “القاهرة الإخبارية” من الولاية، إلى أن الناخبين من أصول عربية يدركون تمامًا أهمية مشاركتهم في هذه الانتخابات، خاصة أن ولاية ميشيغان تملك 15 صوتًا في المجمع الانتخابي، مما يرفع من قيمتها الاستراتيجية في السباق الرئاسي.
وأوضح نورالدين أن الأصوات في ديربورن تتوزع بين المرشحين؛ فهناك انقسام واضح في الدعم بين دونالد ترامب من الحزب الجمهوري وكامالا هاريس من الحزب الديمقراطي، إضافةً إلى دعم البعض لجيل ستاين، مرشحة حزب الخضر، مما يعكس تنوعًا في الآراء والتوجهات بين أبناء الجالية العربية.
وأكد المراسل أن نسبة الإقبال في الساعات الأولى من اليوم كانت مشجعة، وشملت فئات متنوعة من المجتمع، بما في ذلك العائلات والمسنين.
ويبدو أن هذا الوجود العربي القوي يعكس الرغبة في التأثير على مستقبل الولاية، خاصة في ظل تزايد الاعتراف بدور الجالية العربية، وهو ما تجسد في توفير ورقة اقتراع مكتوبة باللغة العربية، مما يسهل المشاركة الانتخابية ويشجع المزيد من أبناء الجالية على الإدلاء بأصواتهم.
وفي استطلاع أجرته شبكة “يو إس أي توداي” خلال الأيام الماضية، أظهر تقاربًا في النسب بين هاريس وترامب، حيث حصلت هاريس على 50 نقطة مقابل 48 لترامب، مما يعكس شدة المنافسة، ويزيد من أهمية الأصوات العربية في ميشيغان كعنصر محتمل التأثير على نتائج الانتخابات.