التخطي إلى المحتوى

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

أفادت توقعات هيئة المناخ الأوروبية إلى أن عام 2024، من المتوقع أن يكون العام الأكثر سخونة دائما، حيث من الممكن أن تواصل درجات الحرارة العالمية في ارتفاع مسبق بأكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل ذلك .

وإذا تحقق ذلك، فإن هذه الزيادة ستؤدي إلى خطوة مهمة، حيث ستصبح أول سنة تقويمية تخترق هذه الزيادة، وتعود درجات الحرارة أعلى من معدلها الطبيعي علي الإطلاق؛ ما يؤدي إلى تغير المناخ نتيجة الأنشطة الصناعية والاقتصادية المتنوعة ، بالإضافة الي ذلك ظهور ملاحظة لتطور في نمط الطقس النينيو، الذى يعد بمثابة حرارة إضافية في الغلاف الجوي.

ويأتي هذا التطور قبل أيام معدودة من مؤتمر المناخ COP29، قمة الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان؛ ما أدى إلى تكثيف الدعوات إلى اتخاذ إجراءات مناخية عالمية سريعة .

نداء هام لاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التغيرات المناخية

ويرى الخبراء أن هذه البيانات الأخيرة بمثابة إشارة تحذير لقادة العالم، وأكدت الدكتورة ليز بنتلي، الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكية للأرصاد الجوية، باتخاذ كافة التدابير العاجلة والإجراءات الوقائية لمحاولة خفض ظاهرة الاحتباس الحراري في المستقبل .

 وأكد أن كل خرق سنوي يقرب العالم من تجاوز هدف الاحتباس الحراري البالغ 1.5 درجة مئوية على المدى البعيد .

ويجتهد هذا الهدف ، الذي تم تحديده بموجب اتفاقية باريس لعام 2015، إلى منع التأثيرات الشديدة الناجمة عن تغير المناخ من خلال الحد من ارتفاع درجات الحرارة على مدى فترة 20 عاما.

ومع ذلك، كشفت بيانات خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ الآن إلى أن عام 2024 قد يتعدي الرقم القياسي السابق البالغ 1.48 درجة مئوية، والذي تم تسجيله في عام 2023، من خلال الوصول إلى 1.55 درجة مئوية على الأقل

تأثير ظاهرة النينيو واتجاهات درجات الحرارة المستمرة

ساهمت مرحلة النينيو، التي بدأت في منتصف عام 2023 وانتهت في أوائل عام 2024، في ارتفاع درجات الحرارة التي لوحظت هذا العام ، وعلى الرغم من انتهاء مرحلة الاحتباس الحراري هذه، استمرت درجات الحرارة العالمية مرتفعة، مع تحطيم الأرقام القياسية اليومية باستمرار.

ووفقا لعلماء المناخ، أدت هذه الحرارة الشديدة إلى زيادة الكوارث المرتبطة بالطقس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العواصف الشديدة وموجات الحر الممتدة.

وأعرب البروفيسور إد هوكينز، عالم المناخ من جامعة ريدينج، عن قلقه بشأن الآثار طويلة المدى لهذا الاتجاه، موضحا إلى أن الاحتباس الحراري العالمي من المتوقع أن يسجل أرقام فلكية جديدة في السنوات القادمة إذا استمرت الانبعاثات في الارتفاع.

ارتفاع درجات الحرارة والتأثيرات المحتملة على المدى البعيد

ومن المحتمل أن تؤدي المستويات المرتفعة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي إلى استمرار اتجاه الاحترار العالمى، وقد يؤدي هذا إلى عام قياسي آخر في عام 2025.

ويتوقع العلماء أنه في غياب خفض كبير في الانبعاثات، قد ترتفع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 3 درجات مئوية بقدوم نهاية هذا القرن، مما يؤدي إلى زيادة مشاكل الكوارث المرتبطة بالمناخ.

نتابع معا الان اخبار