أدى الارتفاع الحاد في أسهم شركة “تسلا” الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية إلى ارتفاع القيمة السوقية لها لما يزيد عن تريليون دولار، حيث يراهن المستثمرون على أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يمكن أن تكون قوة إيجابية للشركة التابعة لإيلون ماسك أغنى رجل في العالم.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية أن أسهم الشركة سجلت ارتفاعًا بنسبة 8.2٪ لتصل إلى 321.22 دولار – نهاية تداولات الأسبوع المنقضي في وول ستريت – ما رفع مكاسبها للعام الجاري إلى 29٪، وزاد من قيمتها السوقية إلى حوالي 1.03 تريليون دولار، ما يضعها مجددًا بين سبع شركات في مؤشر S&P 500 تتمتع بهذا الوضع، حيث كانت آخر مرة تم فيها تداول أسهم “تسلا” فوق هذا المستوى في أبريل 2022.
وأوضح محلل بشركة “باركليز” البريطانية للخدمات المالية، دان ليفي، أن رد الفعل الإيجابي للسهم يعد انعكاسًا للدور البارز الذي لعبه صاحب الشركة، ماسك، داخل حملة ترامب، غير أنه نوه بأن الفوائد التي تعود على تسلا من فوز ترامب ليست واضحة للوهلة الأولى.
وأشار أنه مع التقليل من أهمية سياسة السيارات الكهربائية والإلغاء المحتمل لائتمانات شراء السيارات الكهربائية، سيكون ذلك سلبيا لمبيعات سيارات “تسلا” في الولايات المتحدة.
ولفت الرئيس التنفيذي لشركة “راوند هيل المالية” للاستشارات الاستثمارية، ديفيد مازا، إلى أنه من السابق لأوانه تحديد أي فوائد مادية لشركة “تيسلا” بخلاف الآمال في فوز ترامب.
ومن غير الواضح ما إذا كان فوز ترامب يعني أي مكاسب مادية لصانع السيارات الكهربائية، خاصة في ضوء تشكك ترامب في المركبات الكهربائية، إلا أن انعدام الوضوح لم يكن كافيًا لردع مؤيدي “تسلا”.
وكان سعر سهم شركة “تسلا” قد شهد تقلبات خلال العام الجاري، فقد انخفض بنسبة 43% في 22 أبريل الماضي، لكنه كان في ارتفاع منذ ذلك الحين، حيث اكتسبت زخمًا في أواخر أكتوبر الماضي، محققا مكاسب بنسبة 18 % عند إغلاق التداولات تحديدا في 23 أكتوبر الماضي، وذلك عندما أعلنت الشركة عن ربح ربع سنوي أفضل من المتوقع وأعطت توجيهات قوية، حتى يوم الانتخابات.
كما حصل السهم في الوقت الحالي على ارتفاع آخر بنسبة 28٪ بعد فوز ترامب بسبب دعم ماسك الكامل للمرشح الجمهوري.