انطلقت قافلة دعوية للواعظات من مسجد النصر التابع لإدارة طامية أول بالفيوم اليوم الجمعة، وسط حفاوة بالغة وإقبال كبير على دروسهن، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم .
وجاء ذلك في إطار عناية واهتمام الأوقاف بدور المرأة وإشراكها في الأنشطة الدعوية، وضمن نشاطها الدعوي والعلمي والتثقيفي.
و أشرن إلى أن شريعة الإسلام إن كانت أباحَتْ للخاطب، بل طلبت إليه أنْ ينظرَ إلى مخطوبته، فكذلك أباحت للخاطب والمخطوبة أن يرى كلٌّ منهما الآخر ويتعرَّفَ عليه، حتى تتوالد بينهما مشاعر الأُلْفَة والمودَّة، ولكن في غير خَلوةٍ ينفردُ فيها كلٌّ منهما بالآخَر، بل في حضور الأسرة أو حضور بعض أفرادها.
وأكدن أن من توجيهات الإسلام للشاب الذي يرغب في الزواج ألَّا يكون مقياسُ اختياره هو مُجرَّدَ الميْل القلبي للقائِها، وإنَّما يحتاج الأمر فيه إلى الاطمئنان – قدر الإمكان- إلى الاستعداد العقلي والخلقي، والقُدْرَةِ على تحمل مسؤوليَّة الاشتراك في صُنْع أُسرة قادرة على تحدي الصعوبات وتجاوز المشكلات، والإسلام حين يبني الأُسرة فإنَّما يبنيها على هذه الصِّفات، وكلها من باب الأخلاق والقِيَم الإنسانية .
و أوضحن أن مؤهلات الجمال والمال والنسب قصيرة العمر وكثيرة التغيرٍ والتبدل، حتى تُصبحَ، في بعض الأحيان، وكأنها عاملٌ من عوامل شقاء الأُسرة وتدميرها، بخلاف مؤهل الدين وطبيعته العاصمة للزوجة المتدينة من الوقوع في أَسر فتنة الشَّكل، أو سطوة المال والجاه، أو الفخر بالنسب أو المركز الاجتماعي للعائلة أو الأسرة.