اشتكى أهالي محافظة بورسعيد من انتشار غير مسبوق للقمامة بشوارع المدينة في كافة أحياء المحافظة، وذلك خلال الأشهر القليلة الماضية، رغم تكليف اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، الدكتور مهندس عمرو عثمان، نائب المحافظ، بالإشراف على كافة الأحياء ومدينة بورفؤاد ويكون رؤساؤها مسئولين أمامه مسئولية كاملة.
أبدت “أم فراج” أرملة، استيائها الشديد من انخفاض مستوى النظافة في بورسعيد، قائلة:”الوضع كل يوم يزداد سوءا حتى المقابر أصبحت القمامة تغطي شوارعها ولم تفلت من الإهمال في الأحياء، فعندما أزور زوجي المتوفي في المقابر أجد أتلال من القمامة في كل مكان دون مراعاة لحرمة الموتى”.
اتفق معها محمد السعيد، موظف قطاع خاص، مؤكدا أنه يسكن في منطقة فاطمة الزهراء والقمامة ومياه الصرف الصحي في كل مكان، والحي لا يأتي يوميا ولكن كل عدة أيام مما يتسبب في تراكم القمامة، وما ينتج عنها من انتشار الحشرات والروائح الكريهة والأمراض، وبالتالي تهديد صحتهم وصحة أبنائهم.
وأشار عمرو صالح، سائق أجرة، إلى أن مساكن الجيزة أمام مشتل الحى عند نادي الرباط أصبحت مركز لإلقاء القمامة فى المنطقة كلها وعندما ذهب إلى الحي للشكوى لم يتحرك أحد، والوضع يزداد سوءا يوم تلو الآخر، مطالبا الحي بتنظيف المنطقة يوميا وتحرير محاضر لمن يلقي قمامة في الشارع خارج صناديق القمامة.
حتى مدينة بورفؤاد التي كانت في الماضي واحدة من أجمل المدن المصرية لم تفلت من القمامة، حيث أكدت رباب حسين، مندوبة مبيعات، على أن شوارع بورفؤاد أصبحت غير آدمية فمستوى النظافة انخفض بشكل ملحوظ والإشغالات عادت للانتشار مرة أخرى، كما أنه لم يعد هناك اهتمام بتجميل المدينة.
شكاوى عديدة رصدتها “البوابة” من أبناء بورسعيد في كافة الأحياء ومدينة بورفؤاد، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي أرسل المواطنون استغاثاتهم من خلال في ظل تجاهل الأحياء والقيادات التنفيذية لاستغاثاتهم على مدار أكثر من 3 أشهر ماضية.
وبعد شكاوى عديدة تحرك اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، من مكتبه، في الوقت الذي اختفى نائبه الذي كلفه بالإشراف على الأحياء من المشهد، وأجرى المحافظ جولات ميدانية في شوارع أحياء الزهور والضواحي التي تعتبر أكثر الأحياء كثافة سكانية وأكثرها انتشارا للقمامة في شوارعها.
ووجه محافظ بورسعيد بتكثيف أعمال النظافة ورفع القمامة والمخلفات بجميع المناطق، وزيادة أعداد العمالة وتقسيم العمل إلى ورديات، والمرور على جميع الشوارع للتأكد من نظافتها، مشددا على تكثيف الجهود في هذا الملف، نظرا لأهميته في تحقيق بيئة آمنة صحية، ومظهر حضاري لائق.
وأكد أنه لن يسمح بالتقصير في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في الأحياء الأكثر كثافة سكانية والتي تتطلب مزيد من الجهد و العمل للارتقاء بمستوى معيشة المواطن.
كما وجه بتكثيف حملات إزالة الإشغالات والمخالفات، ومنع التعدي على حرم الطريق، لتحقيق السيولة المرورية في حركة المواطنين و السيارات، مؤكدا على متابعته المستمرة لهذا الملف، والقيام بجولات ميدانية مفاجئة للوقوف على مستوى العمل الميداني بجميع أحياء بورسعيد.
نتابع معا الان اخبار