نتابع لكم عبرموقعنا خليج نيوز….اللواء سمير فرج في حواره مع «الأسبوع»: السيسي أخرجنا من العباءة الأمريكية.. وموقف مصر من القضية الفلسطينية «مشرف»
على المصريين الثقة في رئيسهم وجيشهم
القضية الفلسطينية ستعيش أسوأ فترة في عهد دونالد ترامب
كشف اللواء دكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، عن التحديات التي تواجهها مصر في ظل التواتّرات الإقليمية الحالية وسبب الاستهدافات التي تهدف إلى النيل منها، مرورا بتفاصيل حروب الأجيال الخمسة، وبتفاصيل الخداع الاستراتيجي في 1973، وصولا إلى رؤيته الواضحة بشأن المستقبل الذي توقعه للرئيس عبد الفتاح السيسي حين كان ملازم أوّل، كما وجّه سمير فرج رسالة للإعلام المصري يعبّر فيها عن أهمية الصمود أمام الإشاعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد، وكشف عن آخر توقعاته وآرائه في ملف القضية الفلسطينية وعن توقعاته بشأن الحرب في لبنان، ويقدّم اللواء سمير فرج رؤيته بشأن مصر في الوقت الحالي، ونظرة بعيدة الأفق في حال الشرق الأوسط في الوقت الحالي، مؤكدا بذلك على أهمية الوقوف خلف القيادة السياسية، وعن حكمتها بشأن الخطوات التي اتخذتها في تسليح الجيش.. وإليكم نص الحوار:
موقعها الفريد، لو نظرت على الخريطة ستجدها مصر هي قلب العالم، حدودها تقع في أفريقيا وآسيا، وعلى البحر متوسط والبحر أحمر، وكما قال جمال حمدان، عالم الجغرافيا الكبير، إن أجمل مكان ليس نعمة ولكنه نقمة، بسبب طمع الجميع فيه، كل من يريد أن يكون له سيطرة على العالم سيريد التحكم في مصر، والسيطرة عليها، وسيحاول في ذلك، ولكن القيادة السياسية مستيقظة لكل هؤلاء وتقف لهم بالمرصاد.
حروب الجيل الأول هي التي كان يستخدم فيها السهم والرمح والعجلة الحربية الذي بدأه القدماء المصريين وحذا العالم كله حذوهم، فنحن أقدم جيش في العالم، حروب الجيل الثاني بدأت بعد اختراع الصين للبارود نابليون بدأ في الاستفادة من ذلك بصنع المدفع والبندقية، أما حروب الجيل الثالث فبدأت عند بداية الحرب العالمية الأولى التي دخلت فيها الدبابة الطائرات والصواريخ وغيرها من الأسلحة. وبالنسبة لحروب الجيل الرابع فعند رؤية المقدمة التي كتبتها كلية الدفاع في الناتو عنها، ستراهم يقولون: «عندما قامت حرب 67 التي يسمونها بحروب الأيام الستة «بسبب استيلائهم وقتها على سيناء والجولان والضفة»، الجيش المصري انهزم ولكن مصر لم تسقط، بسبب وجود شعب أعاد الرئيس الذي تنحى ووقف مع الجيش وعاد لينتصر من جديد، ومن هنا تم إثبات أن وجود المعدات العسكرية الجديدة والمعدات النارية الثقيلة ليست كافيا للانتصار في الحرب، فالحروب القادمة ليست مدفع لمدفع وليست دبابة لـ دبابة وإنما ستعتمد على العقل، بحيث يكون المستهدف الشعب، فإذا وقع الشعب وقعت الدولة. أما حروب الجيل الخامس تم استخدام فيها التكنولوجيا الحديثة بحيث يتم نشر الأخبار الكاذبة، ويكون من خلال وضع حوالي 100 حساب تغطي مطالب الشعب منهم، ثم بعد ذلك تبدأ في نشر الأخبار والشائعات الكاذبة وسط التغطيات.
إسقاط الدولة من خلال تفكيك مفاصلها، كعزل الجيش عن الشعب، والتشكيك في الشرطة كما تم حرق جميع أقسام الشرطة في 25 يناير، التشكيك في القضاء، التفريق بين أفراد الشعب دينيا كالإيقاع بين المسلمين والمسيحيين، الإيقاع بين سكان الوجه القبلي والوجه البحري.
يتم الآن دراسة وضع ما يشابه الحروب التخيلية، بوضع صورة حرب تخيلية بين دولتين، ولكن ما زال الأمر تحت الدراسة حتى الآن، ولا يمكن توقع موعد ظهور هذا النوع من الحروب.
حروب الجيل الرابع والخامس، بسبب أنه في هذه الحروب ليس هناك خسران لـ قوات أو أفراد شعب أو آلالات أو معدات ولا أي شيء، فلو نظرنا سنجد أن الحرب بالأسلحة تجعل الدولة تخسر المعدّات والأسلحة والذخيرة، بجانب خسارتها للسمعة الدولية، فروسيا عندما هاجمت أوكرانيا كثير من دول العالم هاجمتها، واعترض على فعلها.
بعد عشر سنوات من فشل أمريكا وخسارتها لـ 59 ألف عسكري في فيتنام، كان في أفغانستان ملك اسمه ظاهر شاه، الذي تم عمل انقلاب عليه، وأتت بعده جماعة طالبان الشيوعية، التي اتفقت مع روسيا أن تتقدم بقواتها إلى أفغانستان، وعندما بدأت تقترب روسيا من الخليج العربي، أقنعت أمريكا المجاهدين في أفغانستان على رأسهم أسامة بن لادن ببداية حرب ضد الشيوعيين، وأعطوهم المال والسلاح. بن لادن حصل على 5 مليارات دولارات من أمريكا وحارب روسيا، ليتم بعد عشر سنين انسحاب القوات الروسية بسبب صعوبة الحرب في الأرض الجبلية، وليكوّن بعدها بن لادن تنظيم القاعدة أكبر تنظيم إرهابي في العصر الحديث، كان بن لادن يقول إن أساس الشيطان في العالم هي أمريكا، وكان فكره أن يتم ضرب أمريكا في البداية ليرتاح العالم من شرّها، ليحدث بعدها ضرب برجين التجارة والبنتاجون في 11 سبتمبر، ولتخسر أمريكا ثاني خسارة في حياتها في معركة واحدة. وخرج بعدها من بطن بن لادن الزرقاوي الذي خرج من أفغانستان وذهب إلى سوريا والعراق ليكوّن تنظيم «داعش». أي أنه تم وضع ذلك المصطلح بعد الخسارات المتتالية لأمريكا لتحاول التغطية على فشلها في مثل هذه الحروب.
الخداع الاستراتيجي هو عدم معرفة العدو بنيتك الحقيقية في الحرب، كما حدث في 1973، أرسل السادات محمد حافظ إسماعيل لهنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي، الذي أخرج أمريكا من مستنقع فيتنام وحصل على نوبل بسببها، وقال له محمد حافظ إسماعيل ماذا نفعل؟ مضت 6 سنوات على الحرب ونريد التخلص من هذا العناء، فقال له كيسنجر قضيتكم كالطبق البارد الذي لا يمكن أكله أو الوصول إلى حل فيه، أي أنها تحتاج لطبق ساخن، فعندما علم الرئيس السادات أرسل محمد حافظ إسماعيل من جديد بعد شهر يقول لكيسنجر نحن لا نستطيع تسخين الطبق، وليؤكد أن مصر لن تستطيع دخول حرب، والروس تركونا وذهبوا، وأن مصر ترجوا بداية التفكير في حل سلمي، ليبدو بعدها أمام إسرائيل أننا لن نحارب، وذلك في نفس الوقت الذي نخطط فيها لاجتياح خط بارليف.
تحدث أمين هويدي، وزير الحربية، ورئيس المخابرات الأسبق، في كتابه ( الفرص الضائعة)، عن حرب المعلومات، كاشفاً أن المعلومات السرية 80% منها نحصل عليها من المصادر الرسمية وفي الأخبار، ولكن المهم أن نرتبها، فهل يتفق الدكتور سمير فرج مع ذلك أم لا؟
لأجل اتخاذ القرار يجب أن يتم الاستناد على المعلومات المتاحة، وترتيبها وتحليل كل المعلومات بشكل صحيح، كالتأكد من المكان الذي يتمركز فيه العدو، فمن الضروري في مثل هذه الأوقات التأكد من المعلومات وترتيبها، ويجب أيضا على الشعب عدم الاستماع للشائعات أو تصديق أي أكاذيب تحاول تفتيت الدولة وتفكيكها.
عندما أتى الملازم أول عبد الفتاح السيسي إلى الكتيبة 34 ضابط مشاة، وعندنا في الجيش لا يأخذ إلا 4 فقط امتياز، ويجب عند إعطاء الامتياز كتابة السبب، وأنا كتبت في تقريري عن الملازم أول عبد الفتاح السيسي حينما أعطيته الامتياز:«ضابط صاحب قرار ننتظر له مستقبل».
الملازم أول عبد الفتاح السيسي اتخذ قراراً بالسير في طريق مليئة بالألغام وكان من الممكن في أي وقت ينفجر لغم، وكان يحمل روحه على يده في ذلك الوقت، وبالمثل كان يخاطر أيضا بحياته حينما اتخذا قراراً بتخليص مصر من الإخوان، وبعد 50 عاما عند البحث عن عبد الفتاح السيسي ستجد كلمات من نور في صفحات التاريخ تقول أنه خلص مصر من الإخوان، وأنقذ البلاد من الأخونة الإرهابية.
إسرائيل أخذت البلوك رقم 9 من لبنان، وأخذت 2 من حقول الغاز الخاصة بلبنان، التي لا تستطيع أن تنير أضوائها والتي معظم مناطقها مظلمة طوال الشهر الماضي. طالما أنت ضعيف لا تتكلم، ولو كانت ضعيفا كانوا أخذوا حقل زهر، ولكن هناك حساب جيد لرد الفعل المصري الذي سيحوّل كل شيء بالنسبة لهم، وهذا ما نسميه الردع. ومن الردع هناك الإيجابي والسلبي، الإيجابي هو أن تكون هناك قوة عسكرية يتم استخدامها وقت الحاجة، فعندما قتل 21 مصري على يد داعش، أخذ قرار الرد عليهم ليلا وفي وقت الفجر كان القصف وتصفية كل البؤر الإرهابية في ليبيا، ليعود حق الـ 21 مصري، فهل هناك من حاول مسّ شعرة مصري في ليبيا؟. أما بالنسبة للردع المعنوي هو ما حدث في الفترة الماضية كاستعراض تخرج الكليات العسكرية، ووقوف رئيس الأركان على خط الجبهة في رفح ويرى استعدادات القوات، أي أن كل هذه رسائل إلى من يهمه الأمر، تقول الرسائل «احذر هذا الجيش قوي والأفضل لك ألا تقترب منه».
أول شيء تقوية الجيش فطالما الجيش القوي تبقى البلاد قوية والعكس صحيح، والشيء الثاني هو استطاعة الرئيس السيسي في تحقيق حلم لنا ألا وهو تنويع مصادر السلاح، فالرئيس السيسي فعل ما لم يستطع فعله مبارك، وهو إخراجنا من تحت العباءة الأمريكية وحصولنا على أسلحة متنوعة من روسيا والصين وكوريا وغيرها من الدول. لم تكن لدينا طائرات لتصل إلى عمق إفريقيا أو منابع النيل، فماذا نفعل ننتظر العطش ليصيبنا؟ لم ينتظر السيسي هذه اللحظة وإنما استورد طيارات الرفال والميج 29 وغيرها من الطائرات والأسلحة التي تمكّن حماية الأمن القومي المصري.
أدعو الإعلام المصري إلى الاهتمام بالإعلام الإلكتروني بشكل أكبر، نحن نحتاج إلى التمكّن من الوصول إلى الجماهير جيدا، وإشباع احتياجها، والتمكّن من الحصول على ثقتهم في الإعلام، كي لا ينجرفوا وراء الشائعات، وكي نستطيع محاربة الأبواق الإعلامية الإرهابية في الخارج، التي تهدف إلى تفكيك البلاد وإلى زعزعة ثقة الشعب بجيشه وحكومته، يجب مراعاة الاهتمام بهذا الشأن أكبر في الفترة القادمة، لا أنكر أني أرى تطورا ولكن يجب أن نصل إلى مرحلة التمكّن كالتي وصلت إليها الصحف العالمية.
الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان تشكك دائما في موقف مصر، ولكن موقف مصر المشرف الذي يرفض التهجير القسري للفلسطينيين، ويرفض الإبادة الجماعية والعدوان على غزة وكافة الانتهاكات ضد الفلسطينيين، وعند النظر سترى أن مصر هي أكثر من وقفت بجانب القضية الفلسطينية، أكثر من 80% من المساعدات مصر والشعب المصري اقتطعها من قوت يومه وأرسلها لإخوانه الفلسطينيين، مصر هي المنشئة لمعسكرين طبيّين في خان يونس ورفح، وللمخبز الذي يقدّم أرغفة الخبز بشكل يوم للشعب الفلسطيني، ولمحطة تحلية المياه، ولبرج مواصلات، ومصر هي المستضيفة لأكثر من ألف فلسطيني يتم معالجتهم هم وعائلاتهم. وهذا ليس غريبا عن مصر وليس جديدا في السابق أول من قدّم ياسر عرفات لمنظمة التحرير كان الرئيس جمال عبد الناصر. نحن عندنا ثوابت، بعدم تهجير الفلسطينيين وبوقف الإبادة الجماعية، ويكفينا المناشدة وعدم توقف الرئيس السيسي في كل مكان يذهب إليه في العالم عن المطالبة بوقف إطلاق النار ودعم مصر في جهودها لذلك، والمطالبة بحل الدولتين وإنشاء دولة للفلسطينيين.
أسوأ فترة ستعيشها القضية الفلسطينية، لأن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، لا يؤمن بحل الدولتين، ويدعم بنيامين نتنياهو في تطرّفه، فنحن متجهون إلى نفق مظلم ومرحلة صعبة في حل القضية الفلسطينية.
نتنياهو لن يوقف الحرب حتى يقتنع بأن حزب الله انتهى عسكريا، ثم سيعود بعدها وسينفذ القرار 1701 بأن لا يدخل أرض لبنان، سوى اليونيفيل والجيش اللبناني، ولكنه لن يبقى في غزة أيضا، فكما تركها في 2005 سيتركها أيضا في هذه المرة، ولن يبقى فيها، وأؤكد على أن نتنياهو يعلم جيدا أنه ليس هناك سلاح يدخل لحماس عبر محور فيلادلفيا، ولكن هي مجرد حجج واهية هدفها التطويل في أمد الحرب، فهو يظن أنه بذلك ستظل إسرائيل لمدة عشر سنوات أو أكثر لا يهددها أحد من غزة أو لبنان.
يجب أن تثقوا في جيشكم ورئيسكم وفي الحكومة، حتى مع تعايشنا في المشاكل الاقتصادية، ومع غلو الأسعار، ووجود البطالة، ولكن يجب نتحمل هذه الفترة الخطيرة، التي لو نظرنا بتأمل سنجد أننا البلد الوحيد المستقر في الشرق الأوسط، ليبيا منذ 12 عام ولا يستطيع شعبها عمل حكومة ودولة وانتخابات، السودان في نفق مظلم، اليمن لن تعود كما كانت ولو بعد 15 عاما، العراق لو لم يأتيها رجل صاحب قرار كالرئيس السيسي، ستنقسم إلى دولة كردية وشيعية وسنية، سوريا فيها مشاكل كبيرة، و4 دول تتواجد قواتها في الوقت الحالي داخل أرضها، أمريكا لها قوات في سوريا، وروسيا لديها قاعدة جوية وقاعدة بحرية، وتركيا كذلك، لبنان منذ سنتين ولا تستطيع عمل انتخابات و انتخاب رئيس دولة، أي أن مصر هي البلد الوحيدة المستقرة، فيجب أن نحافظ على بلدنا، ولا نستمع للإشاعات، كي لا نقع.
سمير فرج يكشف عن أساليب حروب الجيل الخامس وأهدافها
سمير فرج لـ المصريين: «ثقوا في رئيسكم.. وقفوا صفا واحدا لعبور هذه المرحلة الصعبة»
اللواء سمير فرج: القضية الفلسطينية ستعيش أسوأ فتراتها بعد نجاح دونالد ترامب
اللواء سمير فرج: حروب الجيلين الرابع والخامس هدفها إسقاط الدولة والوقيعة بين الجيوش والشعوب
اللواء سمير فرج: العالم الآن يخشى الجيش المصري ويخاف من ردة فعله
اللواء سمير فرج: الرئيس السيسي حقق حلم الجميع بالخروج من عباءة أمريكا.. وتنويع مصادر السلاح
نتابع لكم عبرموقعنا خليج نيوز....إنقاذ 28 شخصًا من حادث غرق اللانش السياحي و البحث عن…
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق التقى المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية…
فلنتابع معاً عبر موقعكم " خليج نيوز " التفاصيل المتعلقة بخبر رفعت زوجة دعوى قضائية…
نتابع معكم عبر موقعنا خليج نيوز تلقى نادي ريال مدريد، ضربة قوية بعد تأكد إصابة…
نتابع لكم عبرموقعنا خليج نيوز....إزالة 125 حالة تعدى على أراضي املاك الدولة بأسوان الرئيسيةغير مصنفالإثنين,…
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، واللواء أحمد…