التخطي إلى المحتوى

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

يوافق اليوم الأربعاء الذكرى الـ36 لرحيل أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي وصاحب «الحنجرة الذهبية» المقرئ الكبير عبد الباسط عبد الصمد، الذي وصل صوته إلى كل بيت في العالم الإسلامي، ومازال الكثير من المصريين يتردد على أذنهم في الصباح صوت الشيخ وهو يتلو: «والصبح إذ تنفس».

نشأة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

ولد القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في قرية “المراعزة ” التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا يوم 1 يناير 1927 ، صعدت روح الشيخ عبدالباسط عبدالصمد إلى السماء في 30 نوفمبر عام 1988

 تربي في بيت علي أصول الدين وحفظ القرآن، فجده من أبيه هو الشيخ عبد الصمد من الحفظة المشهود لهم  في كتاب الله وجده لأمه العارف بالله الشيخ أبو داود المعروف بمدينة أرمنت.

بدأ عبد الباسط عبد الصمد رحلته وهو في سن 6 سنوات عندما التحق بكتاب القرية، وكان يتميز بالهدوء والفهم والقدرة على الحفظ والإجادة، وسرعة البديهة وقوة الملاحظة ودقة تحكمه في مخارج الألفاظ،  وأتم حفظ القرآن قبل سن العاشرة، وكان يلازمه العالم الأزهري الشيخ محمد سليم حمادة للقراءة في السهرات والحفلات حتى أشتهر صيته في قرى ومحافظات الوجة القبلي.

رحلة “عبد الصمد” من القاهرة إلى العالم

سافر الشيخ عبد الصمد في عام 1950 إلى القاهرة مع أحد أقربائه لحضور إحدى المناسبات الدينية الخاصة، التي تجمع فيها عدد كبير من الشخصيات العامه من أجل الاستمتاع بنفحات دينية ، وحينها قام الفتى الموهوب بتلاوة سورة الأحزاب عليهم حتى أنبهر المستمعين بتلاوته المؤثرة ، وأصبح من هذه الليلة حديث لكل الناس وخاصة مشاهير القراء الذين نصحوه بتقديم أوراقه للإذاعة المصرية ليتم اعتماده فيها كأحد القارئين الرسميين بها حتى تم اعتماده بالإذاعة في نهاية عام 1951.

سافر الشيخ عبدالباسط عبدالصمد إلى السعودية لأداء فريضة الحج بمصاحبة والده، وطلب منه المسؤولون أن يسجل عدة تسجيلات خاصة للمملكة العربية السعودية ليتم بثها عبر موجات الأثير الإذاعية، وبالفعل قدم الشيخ عدد من التسجيلات والتي كانت أشهرها تلك التي تلاها في الحرم المكي والمسجد النبوي حتى أطلق عليه “بصوت مكة” .

ومن الحرم المكي سافر الشيخ «عبدالصمد» إلى الكثير من دول العالم وقرأ القرآن في كثير من المساجد المشهورة كالمسجد الأقصى في القدس، والمسجد الإبراهيمي بالخليل في فلسطين والمسجد الأموي في دمشق.

وكذلك سافر الي العديد من دول العالم من مساجد الهند ولندن وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، وكانت أخبار زيارته لهذه الدول تتصدر العناوين الأشهر لصحف هذه البلاد.

تولى الشيخ «عبد الصمد» رئاسة النقابة الخاصة بحفظة القرآن الكريم وقرائه وساهم في رعاية مصالحهم وحل مشكلاتهم وخاصة الراحلين منهم الذين تركوا من خلفهم أولادا وأحفاد .

وكان ابن الراحل طارق عبدالباسط، قد ذكر أن والده أُطلقت عليه مسميات عديدة ففي سوريا أطلق عليه “صوت من السماء” ، وحينما ذهب إلى فرنسا أطلق عليه «الصوت الأسطورة”، كما أطلق عليه “كروان التلاوة” و”سفير كتاب الله” .

تكريمات الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

كرمت دول العالم الإسلامي الراحل بعشرات الأوسمة والشهادات وأطلقت اسمه على الشوارع والميادين، وعلى المدارس والمعاهد الدينية خاصة في إيران وباكستان وإندونيسيا والمالديف، ومن أهم الأوسمة التي حصل عليها:

وسام من رئيس وزراء سوريا.
وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين.
وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية.
وسام من رئيس حكومة ماليزيا.
وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي.
وسام تكريمي من الجمهورية العراقية.
وسام ذهبي من باكستان.
وسام الاستحقاق من الرئيس السابق محمد حسني مبارك أثناء الاحتفال بيوم الدعاة.
رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

صعدت روح الشيخ عبدالباسط عبدالصمد إلى السماء في 30 نوفمبر عام 1988 ليصبح هذا اليوم من كل عام بمثابة يوم تكريم لهذا القارئ العظيم والمتميز، الذى أنهى رسالته بكل أمانة وإخلاص.

نتابع معا الان اخبار