التخطي إلى المحتوى

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

أقيم في زاوية “كاتب وكتاب، ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، جلسة حوارية حول نتائج ورشة كتابة القصة القصيرة التي أشرفت عليها وحررتها الكاتبة والروائية العمانية بشرى خلفان، في الفترة من 21 إلى 25 أبريل 2024م، والورشة من إعداد قطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
أدار الجلسة  الكاتب عبدالله المطيري، والتي تضمنت نقاش  مع الكُتاب الذين شاركوا في الورشة، ونتاجهم القصصي الذي أنجزوه خلال خمسة أيام من التدريب النظري والعملي، ثم التطبيق على أرض الواقع، وكتابة قصص عبّرت عن مضامين ومدلولات إنسانية عدة، حيث تنوعت تلك القصص واختلفت حسب كل مشاركة على حدة.
وأبدت الخلفان سعادتها بهذه الورشة، كما أشادت بصبر وموهبة كل المشاركين، الذين عملوا بجد واجتهاد، بدورها تحدث هلا العمراني عن تجربتها في كتابة قصتها “الغربة”، موضحة أنها مهندسة دخلت مجال القصة القصيرة الذي ترى أنه أصعب من كتابة الرواية.
وتحدثت الكاتبة الصحفية  عزة إبراهيم عن تجربتها الثرية في هذه الورشة التي نتج عنها كتابة قصة عنوانها “الشهد المر”، بعد أن خاضت العمل الصحافي لسنوات طويلة، موضحة أن الكتابة ليست موضوعا جديدا بالنسبة لها حيث أنها تحتاج حسّا وخبرة وقدرة على صياغة الفكرة القصصية صياغة سليمة، مشيدة بالخلفات التي أشرفت على الورشة.
وطرح المطيري سؤالا يتعلق بالفرق بين القصة القصيرة والرواية… لتجيب خلفان أن القصة القصيرة ليست تدريبا لكتابة الرواية ولكنها جنس أدبي مستقل بذاته، وأوضحت خلفان أن المشاركين في الورشة تعلموا فقط القواعد والعناصر الخاصة بكتابة القصة القصيرة، إلا أن أفكارهم وأساليبهم جاءت باجتهاداتهم.
وتحدث المطيري عن المواضيع التي طرحها المشاركون في الورشة، والتي تتعلق بالإنسان في معاناته مع الحياة، مثل معاناة أطفال فلسطين… وطرح سؤاله: ما الرابط بين المعاناة والكتابة؟
لتؤكد خلفان أن الإنسان خلق في كبد وكدّ وتعب، وأن الكُتاب أكثر حساسية بالفروقات والتقاط المأساة، فالعالم يضعف عليهم على المستويين العام والخاص، ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك على الكُتاب الشباب، وهذه الحساسية التي تخص المعاناة تغذي التجربة الكتابية للقصة القصيرة.
ووصف سلمان المطيري الورشة بأنها رحلة… في البداية كان التركيز على الشقّ النظري والعملي ثم التطبيق وكتابة القصص.
وفيما يخص اللهجات العربية في كتابة القصة القصيرة، وما تضمنته نتائج الورشة من استخدام لهذا الأسلوب، بيّنت خلفان أن اللغة مهمة في النص، كما أن الحوار يعبّر عن شخصية الكاتب، والحياة اليومية، مؤكدة أن اللهجات ليست بعيدة عن اللغة العربية الفصحى، فهي مشتقة منها، فاللغة السليمة ضرورة يجب أن تتوفر في كتابة القصة القصيرة.
وفي ختام الجلسة قدّمت خلفان بعض النصائح، للكتاب الجدد، وأهمها القراءة ثم القراءة ثم التدريب المستمر، وعدم التسرع في النشر إلا بعض نضج العمل القصصي.
وصدر في سياق ذلك… كتاب من إعداد قطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، احتوى على نتاج ورشة كتابة القصة القصيرة، بمشاركة: عبدالله المطيري وفهد الرباح وهلا العمراني وسلمى المطيري وغلا العمراني ونواف ماجد وعزة إبراهيم وسلمان المطيري.

نتابع معا الان اخبار