نجح فريق الزمالك في اقتناص تعادل ثمين أمام غريمه التقليدي الأهلي في القمة 129، تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي فاجأ السويسري مارسيل كولر بأسلوب لعب تكتيكي محكم كاد يمنح "الفارس الأبيض" فوزًا ثمينًا.
اعتمد بيسيرو على خطة دفاعية مرنة، حيث بدأ اللقاء بطريقة 3-4-3 على الورق، لكنه سرعان ما حولها إلى 5-3-2 داخل الملعب، مع تراجع الجناحين لتشكيل خط دفاعي خماسي.
هذه الكثافة العددية في الخط الخلفي شلّت هجوم الأهلي بقيادة إمام عاشور، الذي لم يتمكن من استغلال سرعته واختراق دفاع الزمالك الصلب.
تألق ثلاثي الدفاع: محمود الونش، حسام عبدالمجيد، وصلاح مصدق في رقابة مهاجمي الأهلي، بينما التزم ظهيرا الجنب، عمر جابر ومحمود بنتايج، بتعليمات صارمة بعدم التقدم، مما أفقد كولر أهم مفاتيحه الهجومية على الأطراف.
على الجانب الآخر، أخطأ مارسيل كولر في تقدير أسلوب بيسيرو، حيث بدأ بتشكيلة غير معتادة، تضمنت الدفع بالجناح الشاب محمد عبدالله وأكرم توفيق بدلاً من محمد هاني، ما أضعف الجبهة اليمنى هجوميًا.
كما أثرت إعادة إمام عاشور إلى وسط الملعب على قدرة الأهلي الهجومية، مع غياب الحلول الفعالة لاختراق دفاع الزمالك.
ورغم محاولات الأهلي، فإن تأخر التبديلات وعدم تغيير الرسم التكتيكي حال دون تعديل النتيجة، بينما أظهر بيسيرو مرونة تكتيكية مكنته من الحفاظ على التوازن الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.
بهذا التعادل، يواصل الزمالك بناء شخصية قوية تحت قيادة مدربه البرتغالي، بينما يجد الأهلي نفسه بحاجة إلى مراجعة الأخطاء التكتيكية، استعدادًا للمواجهات المقبلة.