تمكنت إدارة الأمن العام في سوريا، يوم الأحد، من ضبط مستودع سري يحتوي على كميات ضخمة من ذخائر الهاون بمختلف العيارات في بلدة كفر عبد بريف حمص الشمالي، ما يعكس تصاعد الجهود الأمنية في ملاحقة الجماعات المسلحة ومنع تهريب الأسلحة إلى خارج البلاد.
ضبط مستودع الذخائر.. عملية أمنية محكمة
أعلنت وزارة الداخلية السورية، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن العملية جاءت بعد تحقيقات موسعة ورصد دقيق لتحركات مشبوهة في المنطقة، أسفرت عن اكتشاف المستودع ومصادرة كافة الذخائر الموجودة بداخله، بينما تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين.
وتشير المصادر الأمنية إلى أن هذه الذخائر كان يُحتمل استخدامها في عمليات تستهدف قوات الأمن أو في تهريب الأسلحة إلى جهات خارجية، مما دفع الأجهزة المختصة إلى تكثيف حملاتها خلال الأسابيع الماضية لملاحقة فلول المسلحين.
إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى لبنان
لم تكن هذه العملية الوحيدة، حيث أكدت التقارير أن أجهزة الأمن الداخلي السورية في محافظة حمص تمكنت مؤخرًا من إحباط محاولة تهريب شحنة أسلحة عبر أحد المعابر غير الشرعية في منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي، باتجاه الأراضي اللبنانية. وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على جميع المتورطين ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتهم.
تكثيف العمليات الأمنية في مختلف المحافظات السورية
تشهد سوريا تصعيدًا في العمليات الأمنية، حيث كثفت وزارة الداخلية حملاتها خلال الفترة الماضية، لا سيما في ريف دمشق، حمص، وطرطوس، والتي أسفرت عن اعتقال عدد من العناصر المسلحة وتحييد آخرين خلال اشتباكات مسلحة.
وتؤكد التقارير الأمنية أن هذه المجموعات تحاول استغلال التضاريس الوعرة والمناطق النائية لإعادة تنظيم صفوفها وشن هجمات ضد القوات الحكومية، إلا أن الجهود الأمنية المتزايدة حدّت بشكل كبير من تحركاتهم، وساهمت في تفكيك شبكات التهريب والتخريب.
ماذا تعني هذه العمليات في سياق الأمن السوري؟
يأتي الكشف عن مستودع الذخائر في وقت حساس أمنيًا، حيث تحاول الدولة إعادة فرض الاستقرار ومنع أي تحركات من شأنها زعزعة الوضع الداخلي، لا سيما مع الضغوط الأمنية والسياسية المتزايدة في المنطقة.
ويرى محللون أن ضبط مستودعات الأسلحة وملاحقة شبكات التهريب جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز السيطرة الأمنية، خاصة في المناطق التي شهدت اضطرابات خلال السنوات الأخيرة.
