مع اقتراب موسم الحج، أصدرت دار الإفتاء المصرية دليلًا مفصلًا لأداء مناسك الحج، وفقًا لترتيب الأيام، يهدف هذا الدليل إلى توضيح خطوات الحج بدءًا من يوم التروية وحتى انتهاء مناسكه.
اليوم الثامن من ذي الحجة: يوم التروية
طبقا لـ تحيا مصر ، يبدأ الحجاج في هذا اليوم رحلتهم نحو منى، حيث يتوجه المفرِد والقارن مباشرة، بينما يُحرم المتمتع قبل ذلك. يستحب للحاج الاغتسال وارتداء ملابس الإحرام والإكثار من التلبية.
في منى، يصلي الحاج الصلوات الخمس قصرًا دون جمع، والمبيت هناك سُنة، إلا أن بعض حملات الحج تذهب مباشرة إلى عرفة، ولا حرج في ذلك.
اليوم التاسع من ذي الحجة: يوم عرفة
يعد هذا اليوم ركنًا أساسيًا في الحج، حيث يتوجه الحجاج إلى عرفة مع طلوع الشمس. يجب التأكد من التواجد داخل حدود عرفة، إذ لا يصح الحج بدون الوقوف بها.
يصلي الحاج هناك الظهر والعصر جمع تقديم، ويكثر من الذكر والدعاء حتى غروب الشمس. ثم يتحرك بعد ذلك إلى مزدلفة، حيث يصلي المغرب والعشاء ويبيت فيها، أو يبقى حتى منتصف الليل لمن أراد التخفيف.
اليوم العاشر من ذي الحجة: يوم النحر
يشهد هذا اليوم أداء معظم مناسك الحج، وتشمل:
- رمي جمرة العقبة الكبرى: بسبع حصيات مع التكبير.
- ذبح الهدي: وهو واجب على القارن والمتمتع، ويمكن توكيل الجمعيات الخيرية لتنفيذه.
- الحلق أو التقصير: الحلق أفضل، أما النساء فيأخذن قدر أنملة من الشعر.
- طواف الإفاضة والسعي: وهو ركن لا يُجزئ عنه شيء.
يمكن للحاج التحلل الأصغر بعد الرمي والحلق، والتحلل الأكبر بعد الطواف.
أيام التشريق (11-13 ذي الحجة)
في هذه الأيام، يرمي الحاج الجمرات الثلاث كل يوم بسبع حصيات لكل جمرة. يجوز التعجل بعد اليوم الثاني عشر أو التأخر لليوم الثالث عشر وهو الأفضل.
المبيت بمنى سنة عند بعض الفقهاء، ويجوز لمن لديه عذر أن يقضي ليلته في مكة.
ختام الحج
بعد انتهاء المناسك، يمكن للحاج أداء طواف الوداع قبل مغادرة مكة، إلا إذا كان من سكانها.
بهذه الخطوات، يكون الحاج قد أتم فريضته وفق ما أقرته الشريعة الإسلامية، سائلين الله القبول والتيسير للجميع.
