في تصريحات مثيرة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ماضية في تحقيق أهدافها العسكرية في غزة ولن تتوقف حتى يتم القضاء على تهديدات حماس وتحرير جميع المختطفين الإسرائيليين.
إصرارنا سيقلب المعادلة
في خطاب ألقاه أما الكنيست، شدد نتنياهو على أن إسرائيل ستستمر في حربها ضد حماس حتى تحقيق جميع أهدافها.
وقال: "لن نسمح لأعدائنا بالتغلب علينا، نحن على استعداد للمرحلة المقبلة من حرب النهضة ولن نتوقف حتى نحقق جميع أهدافنا، وسنستمر في جهودنا لإعادة جميع المختطفين الفلسطينيين سواء أحياءً أو أمواتًا."
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل نجحت في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة في نوفمبر 2023، حيث تم إعادة 80 مختطفًا بدلًا من الـ50 الذين كانوا مستهدفين في البداية.
صفقة تبادل الأسرى: أكبر من المتوقع
كما أشاد نتنياهو بما وصفه "بنجاح" إسرائيل في صفقة التبادل الأخيرة مع حماس، حيث تم إعادة 38 مختطفًا، من بينهم 25 مختطفًا حيًا، وهو أكبر مما كانت تقدمه حماس.
وأوضح أن هذا النجاح جاء نتيجة لجهوده الشخصية وإصراره على التوصل إلى اتفاق أفضل مع حركة حماس.
وقال نتنياهو: "بفضل إصراري، تمكنا من إبرام صفقة أفضل مع حماس التي قد تكون أكبر من كل ما كان يمكن تصوره."
"لن نترك مختطفًا واحدًا"
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطابه على أنه لا يمكن لإسرائيل أن تترك أي مختطف فلسطيني وراءها، سواء كان حيًا أو ميتًا، مشيرًا إلى أن موقف إسرائيل ثابت ولن يتغير.
وقال نتنياهو: "حماس تكذب على الأسرى وتقول لهم إنني تخليت عنهم، لكننا لن نترك أحدًا في غزة. نحن نعد بأننا سنعيدهم جميعًا."
"نواجه تهديدات متعددة"
وفي حديثه عن الوضع في غزة، أضاف نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي يعمل بقدرة غير مسبوقة منذ عام 1973.
وقال نتنياهو: "قواتنا تعمل بقدرة لم نر لها مثيلًا، ونحن سنواصل هذا العمل الحاسم ضد أولئك الذين يحفرون الثقوب في سفينتنا الوطنية.
كما تناول نتنياهو قضية التفجيرات الأخيرة في لبنان، معتبرًا أن توقيت التفجيرات كان مثاليًا وأن هذه العمليات أدت إلى تغييرات استراتيجية على مستوى المنطقة.
"الإرهاب لن يمر"
كما رد نتنياهو على انتقادات أعضاء الكنيست المعارضين له، قائلاً: "أنتم تبثون الفرقة وتمارسون دعاية سياسية كاذبة، لكننا لن نتوقف، نحن سنستمر في مهمتنا ولن نسمح لهذه الدعاية بأن تزعزع استقرارنا الداخلي.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل مستمرة في خططها العسكرية، بما في ذلك تلك المتعلقة بحركة حماس وحزب الله، وتعمل على تعزيز أمنها القومي.
"آفاق جديدة للمستقبل"
في جانب آخر من تصريحاته، دعا نتنياهو إلى منح سكان غزة خيارًا لمغادرة القطاع، مؤكداً أن هذه الخطوة جزء من رؤية جديدة لقطاع غزة والمنطقة.
وأضاف نتنياهو: "آن الأوان أن نتيح لسكان غزة خيار مغادرة القطاع. نحن بحاجة إلى فتح آفاق جديدة للمستقبل، بما في ذلك دعم الرئيس الأمريكي ترامب في رؤيته لقطاع غزة."
"تحقيقات مطلوبة"
وفي ختام كلمته، طالب نتنياهو بتشكيل لجنة تحقيق غير متحيزة في أحداث 7 أكتوبر الماضي، إلى جانب التحقيق في تسريب المناقشات السياسية والعسكرية المهمة، والتحقيق في فيديو كاذب تم نشره عن معتقل سديه تيمان.
نتنياهو، الذي يواجه انتقادات داخلية من المعارضة، أكد في تصريحه أن ما تقوم به المعارضة هو "حملة منظمة وممولة"، وأن إسرائيل ستستمر في تنفيذ سياساتها العسكرية والدبلوماسية لتعزيز أمنها القومي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.