أكد السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن البيان الصادر عن القمة العربية الطارئة يعكس الأهمية التي توليها الدول العربية لإنهاء العمليات العسكرية في غزة، مشيرًا إلى أن الوثيقة الختامية شددت على ضرورة استكمال الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار في القطاع، كما تضمنت إشارة إلى إمكانية نشر قوات دولية للمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار في كل من غزة والضفة الغربية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، عقب اختتام أعمال القمة المنعقدة في القاهرة لمناقشة المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، أوضح أبو الغيط أن المبادرة الخاصة بإعادة إعمار غزة تهدف إلى ضمان بقاء القطاع والضفة ضمن إطار إداري موحد، بما يعزز من استقرار الأوضاع ويضع الأسس لإعادة البناء.
كما شدد الأمين العام على أن الدول العربية أكدت خلال القمة رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى ترحيل السكان الفلسطينيين من أراضيهم تحت أي ذريعة، مؤكدًا أن خطة الإعمار المطروحة تتضمن مسارًا سياسيًا وأمنيًا واضحًا يسهم في تحديد مستقبل القطاع ضمن رؤية شاملة.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي المصادقة على البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الطارئة، إلى جانب تبني الخطة التي وضعتها مصر من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وتنميته.
وجاء انعقاد القمة الطارئة بناءً على طلب تقدمت به فلسطين لمناقشة التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث ترأس الرئيس السيسي أعمال القمة التي شهدتها العاصمة الإدارية الجديدة، وسط اهتمام واسع بالنتائج التي ستصدر عنها، خصوصًا في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية والتصعيد العسكري في القطاع.
وكانت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أدلى بها قبل نحو شهر، قد أثارت جدلًا واسعًا بعد إعلانه عن نواياه بشأن السيطرة على غزة وترحيل سكانها إلى مناطق أخرى، وهو ما قوبل برفض قاطع من الدول العربية. ودفع هذا الموقف مملكة البحرين إلى المطالبة بعقد اجتماع عربي طارئ في القاهرة، استجابةً للطلب الفلسطيني بضرورة مناقشة تداعيات هذه التصريحات.
وفي 21 فبراير الماضي، شارك الرئيس المصري في لقاء غير رسمي استضافته السعودية، بحضور قادة مصر، السعودية، الإمارات، قطر، الكويت، والأردن، إضافة إلى ولي عهد البحرين، حيث تناول الاجتماع المستجدات الخاصة بالقضية الفلسطينية والجهود الدبلوماسية المبذولة لمواجهتها.