دعا الأساقفة الأوروبيون جميع المؤمنين إلى رفع الصلاة إلى الله من أجل تحقيق السلام العادل والدائم، لا سيما في أوكرانيا والشرق الأوسط، وذلك خلال زمن الصوم. وجاءت هذه الدعوة في بيان أصدره اتحاد المجالس الأسقفية في أوروبا بمناسبة بداية زمن الصوم الأربعيني، والذي يصادف أربعاء الرماد.
وأكد البيان أن الكنيسة في أوروبا ستظل موحدة في الصلاة حول القربان المقدس، طالبين من الرب هبة السلام للعالم، وبالأخص لأوكرانيا والأراضي المقدسة. كما أشار إلى أن هذه المبادرة تشمل جميع المجالس الأسقفية في أوروبا، حيث سيقوم كل مجلس أسقفي بتنظيم قداس واحد على الأقل خلال فترة الصوم، مخصص لضحايا الحروب والصراعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم. وذكر البيان أن المؤمنين سيبتهلون خلال هذه القداسات لعطاء السلام من الله.
وأشار البيان إلى أن هذه “السلسلة الإفخارستية” تهدف إلى تعزيز التجربة المشتركة وتقديم علامة مرئية للرجاء في القارة الأوروبية.
وأوضح أن زمن الصوم، الذي يشمل الصلاة والصوم والإحسان، يساعد على تعزيز إدراك المؤمنين بأنهم جميعًا أخوة وأخوات، ويشجعهم على التوجه إلى الله من أجل إنهاء الحروب.
وفي ختام البيان، دعا الأساقفة الأوروبيون المؤمنين في أوروبا للصلاة على نية البابا فرنسيس، متمنين له الشفاء والصحة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها بسبب المرض والألم.
يُذكر أن اتحاد مجالس أساقفة أوروبا تأسس في عام 1971 بهدف تعزيز التعاون بين الأساقفة في الدول الأوروبية، ويضم اليوم 39 مجلسًا أسقفيًا يمثل الكنيسة الكاثوليكية في 45 دولة. يسعى الاتحاد إلى دعم الكرازة الجديدة بالإنجيل ويشارك في حوار حول القضايا الاجتماعية والكنسية لتعزيز حقوق الإنسان وفقًا للتعاليم المسيحية.