أعلن الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، عن انطلاق حزمة من أعمال التطوير والتجهيزات داخل عدد من الوحدات الجامعية، استعدادًا لاستقبال 1631 جهاز حاسب آلي متطور، وذلك ضمن الاستعدادات لإطلاق الأسبقية الثانية من مشروع منظومة الاختبارات الإلكترونية.
وأوضح أن أعمال التطوير تشمل تجهيز المقرات بالأعمال المدنية والكهربائية، وتركيب أجهزة التكييف، بالإضافة إلى تحديث البنية الأساسية لشبكة إنترنت فائقة السرعة، مما يضمن جاهزية القاعات والمرافق لاستيعاب هذه التطبيقات الرقمية الجديدة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه تم اختيار عدة مواقع داخل الحرم الجامعي لاستضافة أجهزة الأسبقية الثانية، ومن أبرزها قاعات الاستذكار الهادئ، التي ستعمل كمراكز دائمة وموسمية للاختبارات الإلكترونية، مع استمرارها في تقديم خدماتها الأساسية للطلاب طوال العام الدراسي.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن مشروع الاختبارات الإلكترونية يعد خطوة محورية نحو تحقيق التحول الرقمي المستدام داخل الجامعة، حيث يسهم في رفع كفاءة البنية التحتية التكنولوجية وتعزيز قدرات الجامعة في تقديم خدمات تعليمية حديثة تعتمد على التكنولوجيا الرقمية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
كما أشاد بدعم وزارة التعليم العالي لمشروعات تطوير البنية التحتية التكنولوجية في الجامعات المصرية، مما يساعد في توفير بيئة تعليمية رقمية متقدمة تدعم أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأضاف رئيس الجامعة أن الأسبقية الثانية من المشروع تأتي استكمالًا للنجاح الذي حققته الأسبقية الأولى، التي تم تنفيذها في كليات القطاع الطبي قبل ثلاث سنوات، حيث ساهمت في تحقيق نقلة نوعية في تطبيق منظومة الاختبارات الإلكترونية، مما دفع الجامعة إلى توسيع نطاق التطبيق ليشمل كليات ومرافق جديدة.
وفي سياق متصل، تلقى الدكتور المنشاوي تقريرًا من الدكتور أحمد عبد المولي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، حول أعمال تطوير مركز الاختبارات الإلكترونية بالجامعة، ليكون قادرًا على استضافة وتشغيل أجهزة الخوادم (السيرفرات) الجديدة بكفاءة، بما يدعم التطبيقات الرقمية المتقدمة التي سيتم استخدامها في الاختبارات الإلكترونية.
شدد رئيس الجامعة على أن جامعة أسيوط تسعى إلى الاستثمار الأمثل لمواردها التقنية والتكنولوجية، من خلال تحويل القاعات المختارة إلى مراكز اختبارات إلكترونية متكاملة، وهو ما يعزز القدرات الرقمية للجامعة ويدعم أهداف التنمية المستدامة، ويؤهل الجامعة للتحول إلى مؤسسة أكاديمية ذكية تقدم خدمات تعليمية متطورة لمواكبة التطورات العالمية.