دشنت قصور الثقافة العديد من الفعاليات ضمن برنامج ليالي رمضان في العديد من المحافظات وفي هذا التقرير نستعرض أهم فعاليات قصور الثقافة ليوم الجمعة 14 مارس 2025.
وتنظم ليالي رمضان الثقافية والفنية الهيئة العامة لقصور الثقافة في إطار احتفالات وزارة الثقافة بشهر رمضان.
وتأتي الفعاليات ضمن البرنامج الرمضاني الشامل الذي أعدته هيئة قصور الثقافة، ويشمل أكثر من 1640 فعالية كبرى في 11 موقعًا مركزيا بالقاهرة والأقاليم، إضافة إلى أكثر من 3000 فعالية أخرى في المواقع الثقافية بمختلف المحافظات، بهدف إثراء الحياة الثقافية والفنية، وتعزيز التراث المصري بمختلف أشكاله.
إبداعات الآلات الشعبية والتراث السويسي في ليالي رمضان
تواصلت ليالي رمضان الثقافية والفنية بممشى أهل السويس، وبدأت الاحتفالية بعرض فني لفرقة كورال السويس بقيادة الفنان غريب غندور، وقدمت مجموعة من الأغاني الروحانية والمُرتبطة بالأجواء الرمضانية، منها: ميدلي رمضان، عليك سلام الله، إلهي ما أعظمك، سلام الله يا طه، لجل النبي، مولاي صل، القلب يعشق كل جميل.
كما قدمت فرقة السويس للآلات الشعبية بقيادة الفنان أحمد عدوية، مجموعة من الأغاني التراثية التي تعكس روح المدينة الباسلة، منها: ارفعوا الأعلام، سوسيات، حلوة صلاة النبي، رمضان كريم، غني يا سمسمية، آه يا اللي يا لالي، يا ريس البحرية
وشهدت الليلة أيضا عرضا لمسرح العرائس والأراجوز قدمه الفنان محمد التنجيري، حيث تضمن العرض فقرة كوميدية حول رمضان والصيام وإيجابياته، بالإضافة إلى مسرح عرائس الماريونيت المستوحى من التراث السويسي، وعرض التنورة ومقتطفات من الليلة الكبيرة، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
وفي إطار النشاط الأدبي، أقيمت أمسية شعرية شارك فيها مجموعة من شعراء السويس، ومنهم: محمد التمساح بقصائد "هدوم العيد" و"طيش العصافير"، رمضان سنوسي بقصيدتي "يا بنت عربة" و"احتضار"، علي العربي بقصيدة "طاقة نور".
وقدمت فرقة الفنون الشعبية للأطفال بقيادة إبراهيم السويسي فقرات استعراضية متميزة، منها: عدي القنال، نوح الحمام، يا بيوت السويس.
كما شهدت الليلة عرضا للتنورة للفنانين إبراهيم السويسي وأحمد حسين، وسط إقبال جماهيري كبير، بالإضافة إلى عرض لفرقة الإنشاد الديني بقيادة أحمد حجازي، التي قدمت باقة من الابتهالات الدينية، منها: إنساك تذكرني، سيدنا النبي، ابتهالات دينية متنوعة، ورش فنية وإبداعية تفاعلية للأطفال
واستمرت فعاليات الورش الإبداعية، ومنها: ورشة الكاريكاتير بمركز شباب فيصل، تدريب الفنان إسماعيل إبراهيم، والتي بدأت في 11 رمضان وتستمر حتى 15 رمضان. وورشة الرسم على الوجوه وورشة التلوين بممشى أهل السويس.
"رمضان في الثقافة المصرية" في مناقشات ليالي الفيوم
واصل فرع ثقافة الفيوم فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية، حيث استمر ملتقى الفكر والإبداع لليوم الثالث على التوالي في "مقهى القللي"، بحضور نخبة من مثقفي الفيوم.
أدار اللقاء القاص عويس معوض، الذي استهل حديثه عن ارتباط العديد من الفنانين والملحنين بالفيوم، مستعرضا نماذج بارزة مثل أحمد إسماعيل، مصطفى رزق، محمد عزت، أحمد صالح، عهدي شاكر، وعلي إسماعيل.
وافتتحت الفعاليات بأغنية "يا مسافر وحدك" للفنان محمود علي، ثم تحدث معوض عن انفعال الشعراء بشهر رمضان، واستعرض القصائد التي تناولت أجواءه الروحانية، مشيرا إلى قصيدة "المسحراتي" لفؤاد حداد، والتي قدمها لجميع فئات الشعب، وأيقظ من خلالها الضمير المصري.
رمضان في الثقافة المصرية.. التراث الشعبي والطقوس الرمضانية
واستمرارا للفعاليات المقدمة ضمن برنامج إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي وفرع ثقافة الفيوم، بإشراف ياسمين ضياء، عقد لقاء بعنوان "رمضان في الثقافة المصرية"، تحدث الروائي محمد جمال الدين عن أهم طقوس الشهر الفضيل، بدءا من رؤية الهلال، مرورا بعادات إعداد الحلويات حيث كانت السيدات يوزعن أطباق الحلويات على الجيران تعزيزا للتواصل الإنساني. كما تناول أصل حكاية مدفع الإفطار، التي بدأت في عهد الخديوي إسماعيل وانتشرت في مختلف المحافظات.
وتطرق جمال الدين إلى ليالي رمضان الثقافية قديما، حيث ازدهرت مقاهي الشعب بالمداحين، وانتشرت في الريف فنون إلقاء السير الشعبية، مثل سيرة أبو زيد الهلالي وعنترة بن شداد وسيف بن ذي يزن، كما كانت تقدم للأطفال حكايات تعكس صراع الخير والشر.
وأضاف أنه لا يمكن نسيان الطقوس الرمضانية القريبة، مثل تلاوات الشيخ محمد رفعت، وابتهالات النقشبندي، التي ما زالت تشكل روح الشهر الكريم. واختتم حديثه بالتأكيد على أن التواصل الإنساني في رمضان هو أهم ما يميز الثقافة المصرية.
أعقب اللقاء أمسية شعرية تنوعت بين الفصحى والعامية، شارك فيها نخبة من الشعراء الكبار والشباب، حيث قدم الشاعر محمد راضي قصيدته "زي الشمس بتضحك"، وألقى الشاعر كريم سليم "ذكرى الدار"، فيما قدم شاعر العامية الكبير محمد حسني إبراهيم قصيدته "عروسة نيل".
كما قدم الشاعر د. محمد ربيع مقطعًا من قصيدته "في قلبك شوفت أحلامي"، وتنوعت المشاركات بين الفصحى والعامية، حيث قدم الشاعر عبد الله الخطيب قصيدة "هتعيشي يا فلسطين"، وقرأ أحمد السواح "حبال دايبة"، وقدم عبد الله كامل قصيدة "روبابيكيا"، بينما ألقى أحمد خالد "التوهة والمسافات"، واختتم الشاعر سيد الليموني بقصيدتي "عشق الفلاحة" و"طبعك غريب يا صبية".
واستمرارا للعروض الفنية، قدمت فرقة كورال الطفل بقصر ثقافة الفيوم، بقيادة المايسترو أبو المجد الكاشف، عرضا فنيا متميزا بميدان السواقي، حيث أدت الفرقة باقة من الأغنيات المتميزة، منها "الدنيا ريشة في هوا"، و"وحوي يا وحوي" أداء إبرام وايد، و"يا بركة رمضان" أداء عاصم ياسر، و"يا حبيبتي يا مصر" أداء بسنت عادل، و"فات الكتير يا بلدنا" أداء ريناد محمد، و"في الكتب قرينا".
وفي ختام العرض، قدمت ياسمين ضياء، الشكر لأعضاء الفرقة والفنان أبو المجد الكاشف على الأداء الرائع، كما وجهت الشكر للمسؤولين بميدان السواقي على تعاونهم في تنظيم الليالي الرمضانية، داعية الجمهور للمشاركة في الفعاليات القادمة.
وضمن أنشطة الفرع نظمت مكتبة سيلا محاضرة بعنوان "فضل العشر الأواخر من رمضان"، بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم، ألقاها الشيخ شريف حجازي، متحدثا عن فضل هذه الأيام واستغلالها في العبادة والقيام، وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، كما حث الشباب على الصلاة واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ونفذت ورشة تطريز الخيامية أقامها نادي المرأة بقصر ثقافة الفيوم ورشة للتدريب على فن الخيامية التراثي، نفذها مسئولو النشاط.
واحتفالا بعيد الفيوم القومي نظم بيت ثقافة سنورس محاضرة بعنوان "عيد الفيوم القومي.. ملحمة بطولية ضد الاحتلال"، بمدرسة صلاح سالم بسنورس، تحدث فيها د. عمر صوفي عن ذكرى وقفة شعب الفيوم البطولية ضد قوات الاحتلال الإنجليزي خلال ثورة 1919، وأبرز الإنجازات التي شهدتها المحافظة مثل مشروع وادي الريان.
ونظم قسم التمكين الثقافي محاضرة بعنوان "الفيوم عبر العصور"، بمدرسة ياسر كمال تمام، شارك فيها الشاعر عبد الكريم عبد الحميد، ونوره حمدي، مسؤولة التربية المتحفية لذوي الاحتياجات بمتحف كوم أوشيم، حيث استعرضا تاريخ الفيوم وأهم معالمها الأثرية. كما تضمنت الفعالية ورشة رسم وتلوين للأطفال.
وعقدت مكتبة الفيوم العامة محاضرة بعنوان "الفيوم بين الطبيعة والتاريخ"، قدمتها شيرين أحمد، أمينة مكتبة الشباب، حيث تحدثت عن مقومات الفيوم الطبيعية والتاريخية، وأهم المواقع الأثرية التي تميزها.
الموسيقى العربية تفتتح ليالي رمضان الثقافية والفنية لمركز طنطا الثقافي
وفي مركز طنطا الثقافي انطلقت الخميس، فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية، حيث بدأت فعاليات الليلة الأولى من الاحتفالات، بعزف للنشيد الوطني، فيما قدمت فرقة طنطا للموسيقة العربية، بقيادة المايسترو الفنان محمود صفوت، باقة منوعة من الأغاني الطربية والتراثية، حيث تغنى أعضاء الفرقة الموسيقية بأغنيات: قدك المياس، قارئة الفنجان، في يوم وليلة، بجانب عدد من الأغاني الرمضانية، وذلك بحضور وائل شاهين مدير عام فرع ثقافة الغربية، وعزة عادل مدير المركز.
هذا ونظم المركز الثقافي بطنطا عددا من الورش الفنية، احتفالا بشهر رمضان، منها: ورشة فنون خيوط المكرمية، تدريب الفنانة غادة فؤاد، وورشة لعمل أشكال من فانوس رمضان من خرز الكريستال، بتدريب الفنانة عصمت أبو جبل.
يذكر أن احتفالات المركز الثقافي لمدينة طنطا سوف تتواصل حتى يوم الأحد المقبل، بمجموعة منوعة من الفعاليات والعروض الفنية، وبمشاركة عدد من الفرق الغنائية والاستعراضية، ومن بينها: الغربية للفنون الشعبية، ومواهب مسرح 23 يوليو بالمحلة، وفريق الأداء الحركي والباليه، فيما يستقبل المركز احتفالات فرع ثقافة الغربية، وبإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، بداية من يوم الخميس المقبل، 20 رمضان.
أبو قير للموسيقى العربية تحيي ثالث ليالي رمضان بالإسكندرية
وفي سياق متصل واصل فرع ثقافة الإسكندرية، لليوم الثالث على التوالي مجموعة من حيث استهلت الفعاليات بلقاء بعنوان "فضل العبادة في شهر رمضان"، تناول خلاله الشيخ مصطفى عبد العليم، فضل الصدقات والصيام وغيرها من الأعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه، مشيرا إلى ضرورة اغتنام الشهر الكريم باعتباره فرصة لتقوية الإيمان، والاستمرار في فعل الخيرات، حتى عقب انتهائه.
أعقب ذلك لقاء شعري لمناقشة أعمال الشاعرة ميار علي مصطفى، بحضور د. منال يمني، المشرف على فرع ثقافة الإسكندرية، والكابتن ناصر الشاذلي، رئيس النادي، ولفيف من الأدباء والمثقفين.
وتواصلت الأنشطة المنفذة ضمن برنامج إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، مع عرض فني لفرقة قصار القامة بقيادة كابتن مصطفى جابر، قدمت خلاله استعراضات متنوعة منها "أنا مش ضعيف، حلاوة شمسنا واستعراض نوبي"، وسط تفاعل كبير من الحضور.
واختتم اليوم مع عرض فني لفرقة أبو قير للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو سامح إبراهيم، شدت خلاله بباقة من الأغاني الدينية والتراثية منها: "أم النبي، برضاك يا خالقي، عليك سلام الله، رمضان كريم، ويا صلاة الزين".
