سهى زكي: "ولاد الشمس" احترم آدمية البشر وأعاد تعريف اليتم خليج نيوز

سهى زكي: "ولاد الشمس" احترم آدمية البشر وأعاد تعريف اليتم خليج نيوز
سهى زكي: "ولاد الشمس" احترم آدمية البشر وأعاد تعريف اليتم خليج نيوز

ولاد الشمس.. احترم آدمية البشر وأعاد تعريف اليتم. بهذه الكلمات، استهلت القاصة سهي زكي، منشورها عن المسلسل الذي حصد إعجاب الملايين وأعاد للدراما المصرية رونقها وريادتها. 

وتابعت “زكي” في منشور لها بالفيسبوك: "وأنا في الجامعة صديقة لى كانت تكفل طفل في دار شهيرة بمدينة نصر، كانت"الدار" شديدة النظافة والنظام وحريصين على الإهتمام بتعليم الأولاد ورعايتهم صحيا ورياضيا وكانت صديقتي دى بتحرص أنها تحتفل بابنها اللي في الدار (الكفالة يعني مش ابنها بجد) أي حد يقدر يكفل طفل وهو في مكانه وسط أخواته في الدار، كانت تشتري للكل زي بعض بس طبعا كانت بتميزه هو شوية عشان هي بتكفله ونظام الكفالة داخل الدار لطفل بعينه دى حاجة معروفة وجميلة جدا، وكانت بتاخده تفسحه وتسفره مصيف وفي عيد ميلاده وفي كل الأعياد لازم تيجي له وفي رمضان فطار وهكذا وفي ناس زيها كتير بيعملوا كدا والجميل إنك تلاقي كل الأطفال بيقولوا لكل حد بيجي يزورهم (بابا وماما) وهما اتعودوا علي فراق اللي بيتعلقوا بهم من اللي بيجوا لهم شوية ويزهقوا او يتجوزوا ويخلفوا.

واستدركت “زكي” حديثتها عن مسلسل ولاد الشمس: "لكن أصعب حاجة إنك تاخد طفل يعيش في بيتك وترجعه تاني، ده بقي منتهي الإجرام في حق البشر، لذلك علي قد ما صديقتي دى كانت بتحب الولد الجميل اللي بتكفله لكن كانت مقتنعة إنها مش قد مسئولية تربيته في البيت وإنها لما تتجوز وتخلف تخاف تميز في المعاملة بينهم وكان عندها حق اتجوزت وخلفت ولدين وفضلت علاقتها بالولد ممتدة ولم تنقطع.

"ولاد الشمس" وهو من أهم الأعمال الدرامية التي تناولت قضية اليتم

وأضافت “زكي”: الواحد بجد محتاح وقت عشان يخرج من عالم "ولاد الشمس" وهو من أهم الأعمال الدرامية التي تناولت قضية اليتم، وبيأكد على أن اليتم الحقيقي يكمن في الإحساس بالعجز والحرمان من الأمان والاحتواء، المسلسل طرح مشكلة خطيرة بتواجه الأطفال والكبار في بعض دور الرعاية وقدر يرصد تفاصيل التفاصيل عن الحياة داخلها، واستعرض التجاوزات اللى بيتعرض لها الأطفال، سواء من استغلال أو إهمال، وكيف يواجهون صعوبات أكبر عندما يغادرون هذه الدور إلى مجتمع (متنمر وسلطوى) بطبعه لاستيعابهم أو منحهم فرصا عادلة.

ويقدم العمل رسالة قوية عن احترام آدمية البشر دون قيود أو أحكام مسبقة، وكيف يمكن للأطفال المحرومين من الأسرة أن يبنوا بينهم روابط أقوى من روابط الدم، حيث يصبح الإخوة في دور الرعاية بمثابة عائلة متكاملة، تجمعهم المحبة والدعم المتبادل في مواجهة الحياة، كما يعكس المسلسل معاناة هؤلاء الأطفال حين يكبرون ويتركون ليواجهوا الحياة وحدهم، وسط نظرة مجتمعية لا تزال تحمل الكثير من الأحكام المسبقة.

ولاد الشمس تحدي الأفكار المجتمعية النمطية

من أبرز نقاط قوة المسلسل هو تحدّيه للأفكار النمطية التي لطالما سادت في المجتمع، مثل رفض زواج شاب من امرأة أكبر منه أو اعتبار الفارق في الطول بين الزوجين عائقًا أمام الحب.

العمل أشار للقضايا دى دون تكلف أو تصنع، ونجح في تطبيعها وجعلها جزءًا من النسيج الدرامي بسلاسة تحترم عقل المشاهد، بعيدا عن السخرية أو التنميط.

وتميّز العمل بأداء رائع من فريق التمثيل، حيث استطاع كل ممثل أن يجسد شخصيته بواقعية وحساسية عالية، خلتنا نتفاعل معهم وكأنهم أشخاص حقيقيون من لحم ودم.

برع المخرج في تقديم تفاصيل دقيقة لكل شخصية، مما أضفى على المسلسل بعدا إنسانيا مؤثرا، وجعل المشاهد يشعر وكأنه يعيش وسط أبطاله.

وعلي قد ما النهاية كانت سعيدة إلا إنها حملت بين طياتها مشاعر مكثفة أبكت الملايين، إذ جسد اللحظة التي يجد فيها الأبطال، رغم كل المعاناة، نورا في نهاية النفق، يؤكد أن الأسرة ليست دائمًا رابطة دم، بل قد تكون يدا تمتد لتمنح الدفء والأمان.

أحمد مالك وطه دسوقي ومعتز هشام ومينا أبو الدهب قدروا يعبروا عن لخبطة الأحاسيس اللي جوا الولاد اللي بتتخرج من الدور دى، أغلب الأطفال بيبقي عندهم تعفف وعزة نفس مع طيبة وتقدير وامتنان وعدم رفض ومسحة حزن في العيون قدروا يجسدوها بشكل مذهل وحتي قدروا يوصلوا للمشاهد قد أيه علي قد ما هما محسوبين على رجل مجرم هما رافضين انهم يبقوا زيه ونقلوا لنا الصراع الداخلي بين الأمل واليأس، فخلقوا علاقة حب وتعاطف ودعم من المشاهد لهم.

والعلاقة الأخوية العظيمة بين ولعة ومفتاح وطه الدسوقي اللي قدم أداءً عفوي وصادق عكس روح التضحية والإخلاص التي تجمعه بصديقه، مما أضفى بُعدًا إنسانيًا قويًا على المسلسل.

أما بقي "بابا ماجد" أو (ماما عطية) الشريرة في مسرحية "هالة حبيبتي" و(الكتعة) في فيلم "العفاريت"، بصراحة قدر الفنان القدير محمود حميدة يقدم صاحب دار الأيتام "السيكوباتي" ببراعة كعادته فهو شخصية تحمل تناقضات شديدة بين القسوة والحنان مزج الأب مع المدرس الحكيم وهو منتهي الشر خطف ابن أخوه من أمه وفهمها إنه مات ورباه في ملكه علي إنه يتيم وملهوش أهل، وبيتاجر في المخدرات والعيال الصغيرة، جبروت موجود في الحياة بجد لو اتحكي لك أن في حد كدا مش هاتصدق إلا لما تشوفه وأهو شفناه واستطاع أن يجعل المشاهد يتأرجح بين التعاطف معه وكراهيته، وهو ما يعكس قوة أداءه وتجربته الكبيرة في أدوار الدراما المعقدة.

أما معتز هشام، فقد نجح في تقديم شخصية قطايف، الصديق المرح الذي يضفي لمسة من الفكاهة وسط الأجواء الدرامية الثقيلة، لكن دون أن يفقد شخصيته عمقها، وكان قادر يشكل عقله بطموح أعلي من اللي هو فيه وأظهر ورغبته في تحقيق حياة كريمة رغم الظروف الصعبة.

فرح يوسف النجمة اللي لسة دورها في اللمعان مجاش لحد دلوقتي عندها قدرة تنور أي دور بأي مساحة مهما كانت وفعلا قدمت شخصية مليئة بالمشاعر الإنسانية.

وجود علاء مرسي مهم ومميزً شخصية، قدم فيها أداء مؤثر أظهر فيه كيف يواجه الأيتام السابقون تحديات المجتمع، مما أضفى بعدًا واقعيًا للقصة.

تميز جميع الأبطال بأدائهم الصادق والمتقن، مما جعل المشاهد يتفاعل مع شخصياتهم بقوة، وكان هذا أحد أهم عوامل نجاح المسلسل وانتشاره بين الجمهور.

واختتمت “زكي”: “في النهاية، ولاد الشمس ليس مجرد مسلسل اجتماعي، بل هو صرخة في وجه الظلم، ودعوة للتأمل في مصائر الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا في عالم لا يمنحهم ما يستحقون من حب ورعاية، وهارجع أقول إني مش هاعرف أخرج من حالة المسلسل ده بسهولة بسبب كم الوجع والإنسانية اللي قدمها وعدد الأسئلة والصرخات اللي وجهها في وجه عالم لا يرحم الجميع اليتيم وغير اليتيم. شكرا صناع مسلسل ولاد الشمس رسالتكم وصلت ونرجوا أن نجد الرد”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ردده الآن.. دعاء اليوم الثامن من رمضان 2025: «اللهمّ زَيِّنَّا بزينة الإيمان» - خليج نيوز
التالى مسلسل الشرنقة الحلقة 2 … أحمد داود يعيش أحلام اليقظة - خليج نيوز