أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن عن تكثيف عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، مؤكدة أنها ستواصل استهداف مواقع إضافية خلال الساعات والأيام القادمة، في حال استمر الهجوم على غزة.
وأشارت الجماعة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن ما تعتبره ردًا على استمرار العمليات العسكرية التي تستهدف الفلسطينيين.
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا ملحوظًا في حدة التوتر، حيث تتبادل القوى الإقليمية الضربات، مما يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والأمنية.
ووسط هذا التصعيد، نفذت القوات الأميركية سلسلة من الهجمات الجوية في اليمن، استهدفت مواقع مرتبطة بجماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.
الهجمات التي جرت في الخامس عشر من مارس 2025، شملت منشآت عسكرية يُعتقد أنها تحتوي على مستودعات أسلحة ومراكز قيادة.
ووفقًا لبيانات رسمية، فإن الهدف من هذه الضربات هو تقليل قدرة الجماعة على شن هجمات تهدد حركة السفن في البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية في مضيق باب المندب.
أعلنت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن الغارات الجوية الأخيرة أسفرت عن سقوط 13 قتيلًا على الأقل، بالإضافة إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح متفاوتة.
وأوضحت مصادر محلية أن القصف استهدف عدة مواقع داخل العاصمة صنعاء، ما أدى إلى تدمير منشآت عسكرية في المنطقة.
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه أصدر توجيهاته بتنفيذ هذه العملية العسكرية، واصفًا إياها بأنها "ضرورية" للرد على التهديدات المتزايدة التي يشكلها الحوثيون على حركة الملاحة البحرية.
وشدد على أن القوات الأمريكية ستواصل استهداف البنية العسكرية للجماعة، بهدف حماية المصالح الأمريكية وضمان أمن حلفائها في المنطقة.
في المقابل، استنكرت جماعة الحوثيين هذه الضربات، معتبرة أنها تمثل انتهاكًا لسيادة اليمن.
وأكدت الجماعة أن من حقها التصدي لهذه الهجمات، حيث صرح المتحدث باسمها، محمد عبد السلام، بأن اليمن لن يتراجع عن موقفه، مشيرًا إلى أن هذه العمليات العسكرية لن تؤدي إلى تغيير استراتيجيتهم في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي".