في خطوة لافتة وسط تصاعد العنف في قطاع غزة، دعت حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حركة حماس إلى التخلي عن السلطة في القطاع، وذلك بهدف "حماية الوجود الفلسطيني" ووقف تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.
يأتي هذا التصريح في وقت تتعرض فيه غزة لهجمات مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي، في محاولة للقضاء على حركة حماس، وسط تقارير عن تدمير شبه كامل للبنية التحتية للقطاع.
فتح تدعو حماس للمغادرة من المشهد الحكومي
في تصريحات صادمة، قال الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة، منذر الحايك، إن حركته تدعو حماس إلى التخلي عن السلطة من أجل مصلحة قطاع غزة وسكانه.
وأضاف الحايك أن "حماس يجب أن تغادر المشهد الحكومي" لأن الوضع الحالي في غزة لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، خاصة في ظل التصعيد المستمر والدمار الواسع الذي تشهده المنطقة.
وأضاف قائلاً: "على حركة حماس أن تدرك تمامًا أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني في غزة، وعلى قادتها أن يرفقوا بأهل غزة من الأطفال والنساء والشيوخ".
تحذيرات من أيام صعبة قادمة
ووجه الحايك تحذيرًا شديدًا من الأيام المقبلة، قائلاً: "نحذر من أيام ثقيلة وقاسية وصعبة قادمة على سكان قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن الحصار والدمار سيزداد في ظل التصعيد العسكري من قبل إسرائيل.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني في غزة يواجه تحديات غير مسبوقة، ولا بد من اتخاذ خطوات حاسمة لحماية بقاء الفلسطينيين في القطاع.
إسرائيل تصعد حملتها ضد حماس
منذ اندلاع الحرب في غزة، تُركَّز هجمات الجيش الإسرائيلي على محاولة القضاء على حركة حماس، التي تعتبرها إسرائيل مسؤولة عن جميع الهجمات على أراضيها.
وتشير التقارير إلى أن الحرب قد دمرت معظم أجزاء قطاع غزة، وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا من المدنيين. تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث يستمر المدنيون في تحمل عواقب القصف والدمار الواسع.
حماس تتحمل مسؤولية التصعيد؟
في سياق متصل، اتهمت العديد من الأطراف حركة حماس بتحمل جزء من المسؤولية عن التصعيد الحالي، خاصةً بعد رفضها بعض المقترحات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي كان من الممكن أن تفضي إلى تمديد فترة التهدئة. واستمر الجدل حول رفض حماس اتخاذ خطوات للتخفيف من حدة القتال رغم الدعوات الدولية، ما أدى إلى العودة إلى نقطة الصفر.
في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة وتزايد الانتهاكات الإنسانية، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن لحركة حماس أن تتخلى عن السلطة في غزة من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني، أم أن الوضع سيستمر في التدهور تحت وطأة الصراع المستمر؟