الجمعة 28/مارس/2025 - 04:30 ص 3/28/2025 4:30:54 AM

كشف خبير التسويق صلاح أبوالمجد، تفاصيل تعرضه للانتقادات بسبب منشور نشره عبر صفحته الشخصية بموقع “فيس بوك”، مؤكدًا أن القصة تتعلق بالإمام الشافعي والشاعر أبي نواس، مشيرًا إلى أن الأخير، يعد من الشخصيات المشهورة في التراث بوصفه شاعر الخمر، حيث كتب قصائد عدة تعبر عن هذا المعنى، ومن بينها قصيدة قال فيها: “دع المساجد للعباد تسكنها، وطف بنا حول خمار ليسقينا، فما قال ربك ويل للذين سكروا، ولكن قال ويل للمصلين”، وأثارت هذه الأبيات جدلًا واسعًا، إذ اعتبرها كثير من العلماء دليلًا على فسقه، بل إن بعضهم كفره واعتبره خارجًا عن رحمة الله.
وأضاف أبوالمجد، خلال حواره في برنامج "سابع سما" مع الإعلامية راغدة شلهوب، والمذاع عبر فضائية "النهار"، أن القصة المتداولة عنه عند وفاته تشير إلى أن من كانوا يغسلونه وجدوا في جيبه ورقة مكتوبًا عليها ابتهال يطلب فيه التوبة، وجاء فيه: “يارب إن عظمت ذنوبي كثرة، فلقد علمت بأن عفوك أعظم”، ويقال إن الإمام الشافعي، عندما دعي للصلاة عليه، رفض في البداية، لكنه عندما علم بأمر هذه الورقة وبما كتب فيها، بكى وذهب ليصلي عليه.
وأشار إلى أنه عقب نشر هذه الرواية، وردت ردود فعل متباينة، إذ أشار بعض الأشخاص إلى أن القصة غير صحيحة، استنادًا إلى رأي الدكتور صابر عبدالدايم، العميد السابق لكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر، الذي نفى صحتها، مؤكدين أنه أعلم وأدق في هذا الشأن، كما أكد آخرون أن الإمام الشافعي وأبو نواس لم يكونا يعيشان في نفس الحقبة الزمنية، مما يجعل هذه الرواية موضع تساؤل.
سبب نشره لهذه القصة
وتابع أن كل شخص يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي يسعى إلى تقديم المعلومة بأمانة، لكنه قد يخطئ أحيانًا، مضيفًا أن من اجتهد وأصاب فله أجران، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد، موضحًا أن غايته من القصة كانت التذكير بأن الله يغفر الذنوب، مستشهدًا بتجربة شخصية له في التغلب على مشاعر الاكتئاب عبر استيعاب رحمة الله الواسعة.