صدقت «التوفيقات الإلهامية».. الإثنين أول أيام عيد الفطر رسميا في مصر خليج نيوز

مع اقتراب نهاية شهر رمضان، يتجدد الجدل حول موعد رؤية هلال شوال، وهو ما يحدد أول أيام عيد الفطر المبارك، في ظل اختلاف الحسابات الفلكية بين الجهات المحلية والدولية.

اختلاف الحسابات الفلكية بشأن رؤية هلال شوال 2025

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن القمر سيظهر بعد غروب الشمس بحوالي 11 دقيقة في سماء مصر، وهي مدة يراها بعض الفلكيين الدوليين غير كافية لرؤية الهلال بالعين المجردة، ما دفعهم إلى ترجيح أن يكون عيد الفطر يوم الإثنين 31 مارس 2025 بدلًا من الأحد 30 مارس، إلا أن الدكتور طه رابح، رئيس المعهد، أكد أن الحسابات الفلكية دقيقة للغاية ولا مجال للخطأ فيها.

وأوضح أن هلال شوال يمكن رصده باستخدام الأدوات الحديثة خلال 10 دقائق فقط، ما يدعم إعلان أن العيد سيكون يوم الأحد 30 مارس، إلا أن القرار النهائي سيظل بيد دار الإفتاء المصرية بناءً على الرؤية الشرعية.

تفاصيل الحسابات الفلكية لموعد العيد

بحسب البيان الرسمي للمعهد القومي للبحوث الفلكية، فإن هلال شوال سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران يوم السبت 29 رمضان 1446 هـ الموافق 29 مارس 2025، في تمام الساعة 1:00 ظهرًا بتوقيت القاهرة.

مدة بقاء الهلال بعد غروب الشمس:

في مكة المكرمة: 7 دقائق

في القاهرة: 11 دقيقة

في باقي المحافظات المصرية: بين 9 و12 دقيقة

كتاب "التوفيقات الإلهامية" يحسم الجدل حول عيد الفطر

وسط الجدل المتكرر حول موعد عيد الفطر، يعود الاهتمام بكتاب "التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنجية والقبطية"، الذي ألفه اللواء محمد مختار باشا عام 1311 هـ (1894 م).

يُعد هذا الكتاب مرجعًا فريدًا في تحديد بدايات الشهور الهجرية حتى عام 1500 هـ، حيث تنبأ بدقة مذهلة بمواعيد شهر رمضان وشوال لعام 1446 هـ:

بداية رمضان 1446 هـ: السبت 1 مارس 2025

عيد الفطر (بداية شوال): الإثنين 31 مارس 2025

أهمية الكتاب في الحسابات الفلكية

ما يثير الدهشة أن حسابات الكتاب التي وضعها مؤلفه قبل أكثر من 130 عامًا، لا تزال صحيحة ودقيقة، وهو ما يجعل الكتاب مرجعًا مهمًا في دراسات التقويم الهجري والفلكي الإسلامي.

الرؤية الشرعية هي الحاسمة

رغم تباين الحسابات الفلكية، فإن الإعلان الرسمي عن أول أيام عيد الفطر يظل معتمدًا على الرؤية الشرعية التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية بعد غروب شمس 29 رمضان.

ندرة الكتاب وإمكانية إعادة طباعته

لم يُطبع الكتاب في مصر منذ عام 1894، ما جعله من المراجع النادرة، وفي الثمانينيات، تمت إعادة نشره بتحقيق الدكتور محمد عمارة، ولكن لم يُعد طباعته منذ ذلك الحين، ومع تزايد الاهتمام بالتقويم الهجري، قد يكون من المفيد إعادة إحيائه وإتاحته للباحثين.