أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن ترتيبات صلوات جنازة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وشيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقالت الكنيسة في بيان لها: إن البابا تواضروس الثاني والآباء المطارنة والأساقفة، يصلون صلوات تجنيز مثلث الرحمات نيافة الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، اليوم الأحد، الساعة الثالثة عصرًا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وتتحرك عقب انتهاء الصلوات السيارة التي تقل الجثمان متجهة إلى دمنهور.
ويوضع الجثمان في كنيسة القديس مار مرقس الرسول (مقر المطرانية بدمنهور) لإتاحة الفرصة أمام أبنائه لإلقاء نظرة الوداع عليه وذلك اعتبارًا من الساعة الثامنة مساء اليوم وحتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل.
ويُصَلَّىَ القداس الإلهي صباح غدٍ الاثنين من الساعة السادسة وحتى التاسعة صباحًا، وتبدأ صلوات التجنيز الساعة العاشرة صباحًا، كمت يُنقَل الجثمان بعدها إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، لإتمام مراسم الدفن هناك الساعة الثانية بعد الظهر.
وكان قد توفي اليوم شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقائمقام البطريرك نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، والذي انتقل إلى رحمة الله منذ قليل بعد حياة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن، عن عمر قارب 90 سنة، وخدم خلالها الكنيسة لأكثر من 70 سنة خادمًا وشماسًا مكرسًا وراهبًا وأسقفًا ومطرانًا، منها حوالي 54 سنة في خدمة الرعاية الأسقفية.
ولد الراحل الأنبا باخوميوس يوم ١٧ ديسمبر ١٩٣٥، وانتقلت الأسرة إلى طنطا سنة ١٩٤٥ م، حيث كان والده يعمل كمهندس مساحة (وكان يذهب لكنيسة مار جرجس بطنطا - كنيسة خشبية حينها). ثم من ١٩٤٩-١٩٥٤ في الزقازيق (بغرض بدء الحياة الجامعية، كما حصل على الشهادة الابتدائية في الزقازيق - الشهادة التوجيهية في يوليو ١٩٥٢ م).
رهبنته
وترهب في دير السريان بوادي النطرون باسم الراهب أنطونيوس السرياني يوم ١١ نوفمبر ١٩٦٢، وسيم أسقفًا يوم ١٢ ديسمبر ١٩٧١، وسيم معه المتنيح الأنبا يوأنس، مطران الغربية السابق.
وكانا باكورة سيامات مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عقب أقل من شهر من تجليسه على كرسي مار مرقس الرسول. ونال رتبة مطران يوم ٢ سبتمبر عام ١٩٩٠. كما تولى لمدة ثمانية أشهر (من ٢٢ مارس وحتى ١٨ نوفمبر ٢٠١٢ ) مسؤولية قيادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد اختياره ليكون قائمقام البطريرك، حيث أدار هذه الفترة بحكمة واقتدار نال على إثرها شهادة جميع المتابعين داخل مصر وخارجها.
وتربى على يديه أجيال من الخدام، صار العديد منهم كهنة ورهبان وأساقفة، أبرزهم قداسة البابا تواضروس الثاني، أطال الله حياته.
شغل القائممقام البطريركي بعد وفاة البابا شنودة الثالث
جدير بالذكر، أنه بعد نياحة قداسة البابا شنودة الثالث في ١٧ مارس ٢٠١٢، أصبح هو القائممقام البطريركي، واستمر في المنصب حوالي ثمانية أشهر، حتى تجليس قداسة البابا تواضروس في نوفمبر من نفس العام.