رفح تشتعل مجددًا.. الجيش الإسرائيلي يوسّع الهجوم البري جنوب غزة ويستهدف معاقل حماس

رفح تشتعل مجددًا.. الجيش الإسرائيلي يوسّع الهجوم البري جنوب غزة ويستهدف معاقل حماس
رفح تشتعل مجددًا.. الجيش الإسرائيلي يوسّع الهجوم البري جنوب غزة ويستهدف معاقل حماس

في تصعيد جديد يفتح فصلاً أكثر دموية في حرب غزة المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت عن توسيع نطاق عملياته البرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أن قواته بدأت تنفيذ هجمات ميدانية في حي جديد داخل المدينة.

وأوضح بيان للجيش نُشر على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أن القوات الإسرائيلية تستهدف ما وصفته بـ البنية التحتية لحماس، ضمن استراتيجية تهدف إلى توسيع نطاق ما تسميه إسرائيل "المنطقة الأمنية" على الحدود مع مصر.

البنية التحتية تحت النار

ووفقًا للمصادر العسكرية الإسرائيلية، تشمل الأهداف في الحي الجديد أنفاقًا، ومراكز اتصالات، ومخازن أسلحة تابعة لحركة حماس. وقال الجيش إنه يستخدم قوات خاصة ومعدات هندسية لتدمير هذه المواقع، معتبرًا أن العملية ضرورية لمنع إعادة تمركز مقاتلي حماس في جنوب القطاع، الذي بات آخر ملاذ استراتيجي للفصائل الفلسطينية.

ويبدو أن اختيار رفح لم يكن عشوائيًا، فبحسب التقديرات الإسرائيلية، باتت المدينة تضم عددًا من القادة العسكريين الكبار في حماس، بعد فرارهم من شمال ووسط القطاع بفعل القصف الإسرائيلي العنيف.
 

غارات جوية في عموم القطاع

تزامنًا مع الهجوم البري في رفح، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية الكثيفة على أهداف تابعة لحماس والجهاد الإسلامي في مناطق متعددة من قطاع غزة. وأكد الجيش أنه "قضى على عشرات العناصر" خلال ضربات جوية استهدفت منصات إطلاق صواريخ، ومقرات قيادة، ومراكز عمليات تحت الأرض.

وعلى الرغم من استمرار الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، فإن المعارك لا تزال تتصاعد، وسط مخاوف من كارثة إنسانية في المناطق الجنوبية التي تستقبل آلاف النازحين.

هجوم رفح: تغيير في قواعد الاشتباك؟

بدأت إسرائيل عمليات محدودة في رفح قبل أسبوعين، في خطوة أثارت تحذيرات من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية بسبب الكثافة السكانية العالية ووجود مئات آلاف النازحين. لكن الهجوم الحالي يُعد توسعًا ملحوظًا في العمليات، ويعكس تغييرًا في استراتيجية الجيش الإسرائيلي، الذي يبدو أنه يسعى لحسم المعركة جنوبًا بعد السيطرة على مساحات واسعة في شمال ووسط القطاع.

وفي ظل غياب أفق سياسي، واستمرار التصعيد على الأرض، تظل رفح عنوان المرحلة الأكثر غموضًا وتعقيدًا في الحرب، وقد تكون مقدمة لتحولات كبرى في مسار الصراع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى برج الجوزاء.. حظك اليوم الثلاثاء 1 إبريل 2025.. لا تنشغل بالماضي - خليج نيوز