في تصريحات جديدة أثارت قلقًا بالغًا على الساحة الدولية، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشن قصف مباشر على إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران، واعتبرت هذه التهديدات من قبل ترامب أول تهديد أمريكي صريح بالهجوم المباشر على إيران منذ عقود، مما يثير تساؤلات حول جدية هذه التهديدات وتداعياتها المحتملة على منطقة الشرق الأوسط.
وأكد رامي جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من واشنطن، أن هذا التهديد يعد بمثابة "سلاح ذو حدين"، من جهة، قد يدفع إيران للقبول بالمطالب الأمريكية خوفًا من التصعيد العسكري. ومن جهة أخرى، إذا لم يتم تنفيذه، فقد يفقد ترامب مصداقيته لدى المجتمع الدولي، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن ترامب يتبع أسلوب التهديد المتكرر، حيث كان قد هدد في وقت سابق جماعات مثل حزب الله وحركة حماس، وقام بالفعل بقصف مواقع لها.
ونوه، أن هذا التهديد يأتي بعد فترة من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تم إرسال خطاب من ترامب إلى طهران عبر وساطة من سلطنة عمان، إلا أن الرد الإيراني لم يلقَ قبولًا لدى ترامب.
وأضاف جابر أن ترامب أطلق تهديداته خلال مقابلة مع قناة NBC، في وقت تزامن مع تصريحات له عن رغبته في الترشح لفترة رئاسية ثالثة، رغم القيود التي ينص عليها الدستور الأمريكي.
وفيما يتعلق بالمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، أشار إلى أن هناك إشارات إلى احتمالية حدوث مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، قد تتم عبر وسطاء أو دبلوماسيين سابقين، بدلًا من مفاوضات مباشرة على أعلى المستويات.
وقال إن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى هذه الطريقة لتجنب تحمّل المسؤولية المباشرة عن المفاوضات، بينما تظل قادرة على جمع المعلومات حول موقف الطرف الآخر.
