شرعت الولايات المتحدة وروسيا بإجراء محادثات حول المعادن الأرضية النادرة لدى موسكو، إضافة إلى مجالات اقتصادية أخرى.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن كيريل دميترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، قوله أمس الأحد إن موسكو وواشنطن بدأتا محادثات بشأن مشروعات مشتركة في مجال المعادن الأرضية النادرة ومجالات أخرى في روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر في فبراير تعيين دميترييف مبعوثا خاصا للتعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي.
وتمتلك روسيا كثيرًا من رواسب المعادن الأرضية النادرة، وهي منفتحة على إبرام صفقات لتطوير مشروعات بشأنها، وفق ما أعلنه الكرملين، في وقت سابق، بعد عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الولايات المتحدة فرصة التنقيب المشترك عن رواسب المعادن الأرضية النادرة في البلاد، بالإضافة إلى توريد الألمنيوم إلى السوق المحلية الأمريكية، بموجب اتفاق اقتصادي مستقبلي.
وذكر المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن "الأمريكيين بحاجة إلى المعادن الأرضية النادرة، لدينا كثير منها".
وقد طرحت روسيا فكرة التعاون في مجال تطوير مشروعات المعادن بعد أن عارضت كييف مطالب الولايات المتحدة بصندوق بقيمة 500 مليار دولار في جزء من اتفاق أوسع لمنح واشنطن حصة من عائدات المعادن في أوكرانيا.
وقال ترامب في مناسبات متعددة إن الولايات المتحدة مهتمة بشكل خاص بالمعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، على الرغم من أن البلاد لا تملك احتياطات كبيرة معترفًا بها دوليًا بأنها مجدية اقتصاديًا.
وأكد بوتين، في مقابلة مع وسائل الإعلام الحكومية نشرت على الإنترنت في وقت سابق: "لدينا بالتأكيد الكثير - وأريد أن أؤكد على ذلك - من موارد من هذا النوع، أكثر بكثير من أوكرانيا". وأضاف أن "روسيا من الدول الرائدة دون منازع في احتياطات هذه المعادن الأرضية النادرة".
وأوضح أن أي اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن الموارد الطبيعية لن يؤثر على روسيا.
وأشار إلى أن روسيا لديها احتياطات أكبر بكثير من المعادن النادرة مقارنة بأوكرانيا، مبديًا الانفتاح على العمل مع شركاء أجانب في تطوير مشروعات رواسب المعادن النادرة، بما فيها تلك الموجودة في الأجزاء المحتلة من أوكرانيا، التي أطلق عليها بوتين "المناطق الخاضعة للسيطرة حديثًا".