في ظل اضطرابات الأسواق العالمية وتزايد القلق الاقتصادي، واصل الذهب تحليقه إلى مستويات غير مسبوقة، مسجلًا أرقامًا تاريخية لم يشهدها من قبل.
طبقا لـ تحيا مصر ، الأونصة العالمية تخطت حاجز 3080 دولارًا للمرة الأولى في تاريخها، بينما تجاوز سعر الجرام عيار 21 في مصر 4335 جنيهًا، ليعكس تأثير العوامل الاقتصادية الدولية على السوق المحلية.
قفزات الذهب في مصر
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا اليوم، وفقًا لآخر تحديثات السوق:
- عيار 24: 4942.86 جنيه مصري
- عيار 21: 4325.00 جنيه مصري
- عيار 18: 3707.14 جنيه مصري
- عيار 14: 2883.33 جنيه مصري
- الجنيه الذهب: 34720 جنيهًا مصريًا
الأسباب وراء الارتفاع الحاد
صرّح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، بأن الأسعار تشهد موجة صعود حادة مدفوعة بتزايد المخاوف من تصاعد النزاعات التجارية العالمية.
ويأتي ذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات والشاحنات الخفيفة، مما زاد من التوترات الاقتصادية.
وأضاف واصف أن الأونصة افتتحت تعاملات يوم أمس عند 3020 دولارًا، قبل أن تسجل قفزة تدريجية وصولًا إلى 3080 دولارًا، بزيادة بلغت 60 دولارًا، أي ما يقارب 2% خلال يوم واحد، مدفوعة ببحث المستثمرين عن الملاذات الآمنة وسط التقلبات الاقتصادية.
اتجاهات الذهب منذ بداية العام
سجل المعدن الأصفر ارتفاعًا بنحو 17% منذ مطلع 2025، وسط تزايد التوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم نتيجة الحرب التجارية المتصاعدة. وأوضح واصف أن المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية دفعت المستثمرين إلى الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب، خاصة مع تصاعد التهديدات الأمريكية بفرض المزيد من الرسوم على قطاعات صناعية مختلفة.
انعكاسات على السوق المصرية
محليًا، بلغ الذهب في مصر أعلى مستوى له تاريخيًا، حيث سجل الجرام عيار 21 قفزة بنحو 615 جنيهًا منذ بداية العام، بزيادة نسبتها 16.5%.
وأشار واصف إلى أن السوق المصري يتأثر بشكل أساسي بحركة الأونصة العالمية، في ظل استقرار سعر الدولار وثبات الطلب المحلي على المعدن النفيس.
التوقعات المستقبلية للذهب
أكد واصف أن المرحلة القادمة تتطلب متابعة دقيقة للسياسات التجارية العالمية، إذ أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاع في أسعار الذهب. وأشار إلى أن المعدن الأصفر بات الخيار الاستثماري الأكثر استقرارًا منذ بداية العام، متصدرًا الأصول ذات الأداء الأفضل في ظل الغموض الاقتصادي الراهن.
مع ترقب الأسواق للمستجدات الاقتصادية والسياسية، يظل الذهب في قلب المشهد الاستثماري، محققًا مكاسب متزايدة مع كل خطوة جديدة في الصراع التجاري العالمي.
