الرئيس بطل على الأرض وخالد فى القلوب خليج نيوز

الإثنين 07/أبريل/2025 - 10:47 م 4/7/2025 10:47:43 PM

قرأت وكتبت كثيرًا عن القادة والزعماء الذين حولوا حياة شعوبهم من اليأس إلى الأمل ومن قادوا الانتصارات العظيمة فى سجلات التاريخ، وكنت أتوقف طويلًا فى كل مرة أخرج فيها من هذا البحث والاطلاع عند الجوانب المحورية التى تكمن فى شخصية هؤلاء القادة والتحديات التى واجهتهم وكيف تغلبوا عليها وعادة ما كنت أستطيع تحليلها وحصرها فى النهاية، لكننى  منذ أدركت بداية عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأنا أيقن أن هذا القائد مختلف وأنه يمتلك قدرات ذاتية قد تمكنه من تغيير مجرى التاريخ فى حياة المصريين، وقد دفعتنى كلمات عملاق الأدب الأستاذ توفيق الحكيم فى مقولته: «إذا أبصرت شعاعًا، فأعلم أن وراءه كوكبًا. وإذا أبصرت أدبًا، فأعلم أن وراءه حضارة» لأن أفكر فى شخصية قائد بلادى من هذا المنطلق، فهو الرجل الذى  يصدر منه شعاعًا كلما أظلمت الظروف وعظمت التحديات من حولنا، وهو الإنسان الذى ارتفع إلى أعلى مراتب الأدب فأحترز به عن جميع أنواع الخطأ، فكان ومازال يدعونا إلى المحامد وينهانا عن القبائح فى كل لقاءاته، وهو من استعمل الخلق الجميل وهو يتحمل الهجوم الشـرس الفاقد لكل أخلاقيات الاختلاف من أعداء الوطن وظل مواجها بقوة وشجاعة لهذا المعترك الذى يقصده شخصيًا ويقصد أمنه وحياته ووجوده قبل أن يقصد بقاءه على رأس السلطة فى مصـر حتى حَق فيه قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام «إن من موجبات المغفرة بذل السلام، وحسن الكلام»، وكان دأبه هذا استخراجًا لِما فى  طبيعته القريبة من كمال القول والفعل، فأصبح القدوة الصالحة لأبناء وطنه دون أن يطلبوا منه ذلك، ودون أن يفرض نفسه عليهم كمٌعلم ومٌلهم وتلك صفات لم يسبقه فيها الكثير من القادة، وتسربت محبته تحت جلد المصريين لتخلد فى قلوبهم مع كل قرار كان يتخذه وكنا لا نفهم ما وراءه، فيثقل علينا الحمل، لكننا نكتشف مع كل أزمة صحة بصيرته ورؤيته وأنه قد وضع الله نصب عينه فبعث فيه روح الشجاعة، ومنها أيقنا صدق ضميره، وهذا المحفل الذى تشهده مصر هذه الأيام على إثر زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون إلى مصر قد عكس منذ بدايته فى خان الخليلى أن القائد آمن ومطمئن بين شعبه حتى حين يترجل فى الأزقة والحارات الضيقة والأماكن الشعبية وهو على بعد سنتيمترات من الهواء من أبناء وطنه وهم يصافحونه ويهتفون باسمه وحياته، ويرحبون بضيفه الكبير ويحيطونه مٌرحبين ومٌقبلين، ثم تتعاقب الفعاليات باتحاد استراتيجى موسع فى  كل المجالات تم خلاله ترفيع العلاقات مع فرنسا الدولة التاريخية العظمى فى عالمنا، ثم يٌشرف المحفل العاهل الأردنى الملك عبدالله بن الحسين لتكتمل القمة الثنائية برأس المثلث الذى يشارك مع نظرائه فى مصر وفرنسا فى  تأكيد رفض العدوان الإسرائيلى الرقيع على غزة وشعبها، وبناء حائط صد إضافى ومنيع ضد أطماع نتنياهو، ونرجسية ترامب المتغطرس. وكان هذا الحدث باعثًا لكثير من الرسائل إلى أعداء مصر ومن يتصيدون لها بالمكائد ويحاولون أن يذيبوا مصر فى  ماء عكارتهم حتى تفقد شموخها وعظمتها، وأول هذه الرسائل اعتراف ماكرون بإعجابه الشديد بصمود القرار المصرى فى مواجهة موقف الولايات المتحدة الأمريكية وتابعتها إسرائيل، ثم جاءت الرسالة الثانية من خلال حمل الرئيس الفرنسى لرسالة دعم من القارة الأوروبية بأكملها لموقف مصر الصامد ورفض مخططات تهجير الفلسطينيين من وطنهم التاريخى، بما يؤكد أن العالم الآن يسير خلف رئيس مصر وأن الرئيس قد كتب بطولة جديدة على الأرض من بطولات مواجهة هيمنة وغطرسة القوة العظمى الأولى فى العالم وتابعتها آفة البشرية ودولة الاستعمار الباقية فى العالم إسرائيل المحتقرة فى كل صفحة من كتاب التاريخ الحديث، وبلا جدال فإن الشعب المصرى اليوم خلف قائده يشعر بأن مصر هى القوة العظمى الأولى فى  العالم الآن، وأنها وحدها بعد أن تخلى عنها من يشاركها اللغة والدين والمصير قد أثبتت أنها مصدر الإلهام ومبعث الصمود فى وجه كل تحدٍ، ونحن أيضًا نشعر فى مصر أن جيشنا هو الجيش الذى لا يٌغلب بإذن الله ومشيئته، فقد حشد الرئيس السيسى نفوس المواطنين نحو المواجهة، وحمل فى  المقدمة راية الموقف المصرى، وأخذ مبادرة البدء بحمل سلاح المبارزة كفارس مغوار فى بداية المعركة ألهبت شجاعته كل مصرى، فصدقناه والتففنا حوله ووثقنا فى  قيادته ووقفته الراسخة، والحقيقة أن الحيرة تتملكنى وأنا أحلل شخصية رئيس مصر، وأعترف أننى عجزت فى حصر صفات القائد العظيم فيه، فلم يسبق فى  تاريخ مصر الحديث أن تمسك قائد بهدوئه وحكمته وعفة لسانه وهو يٌنتقد ويٌسب من أعداء الوطن فى كل دقيقة، ولم يسبق أننا قابلنا قائدا يبنى الوطن ويقيم المشروعات والصناعات ويطور من البنية التحتية للبلاد ويخطط لمستقبل واعد لبلاده ويعزز جيشه وقواته المسلحة فى  نفس الوقت الذى ترمق عينه مخططات العدو والنيل من مصر، ثم أننا لم نر شجاعة القائد فى اتخاذ القرار كما رأيناها لحمًا ودمًا وأعصابًا فى قائد مصر، والأكثر دهشة أن الناس قد تتألم من وطأة القرارات الاقتصادية الصعبة وهى تؤمن أن النار لن تحرقها تمامًا كما آمن إبراهيم عليه السلام أن النار ستكون بردًا وسلامًا عليه، لقد جمع الرئيس السيسى كل مقومات القائد، وكل ما يمكن أن يقوم به من أجل عزة وكرامة ورفعة وطنه فى  شخص واحد، لذلك تتزايد محبته فى  قلوبنا اللحظة بعد الأخرى، وتلك المشاعر هى ما دفعتنى لأن أكتب هذا الكلام حتى ولو كره الحاقدون، فقد حان الوقت لنقف جميعًا فى صمود خلف الرئيس، وأن نعلم أنه فى بعض الظروف التاريخية لا يجب أن ننتظر نهاية حكم الرئيس حتى نُقيمه ونكتب عنه، فقد يكون فى هذا الانتظار تأجيل لإيقاظ الوعى لصالح قوى تعمل على تغييب الوعى والنقد المريض والمشبوه حتى تحقق أغراضها، ولا شك أن هذه الحرب الشرسة ستنهزم أمام وعى المصريين والتفافهم حول زعيمهم.. وتحيا مصر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق موعد مباراة الأهلي والهلال السوداني في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا - خليج نيوز
التالى برج الجوزاء.. حظك اليوم الثلاثاء 1 إبريل 2025.. لا تنشغل بالماضي - خليج نيوز