بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، كشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عن تحقيق الصادرات المصرية إلى فرنسا قفزة نوعية خلال عام 2024، حيث ارتفعت بنسبة 22.4% مقارنة بالعام السابق، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وأوضح المركز الإعلامي أن حجم الصادرات المصرية إلى فرنسا بلغ نحو 1.047 مليار دولار خلال عام 2024، مقارنة بـ855.4 مليون دولار في عام 2023، بما يعكس نموًا ملحوظًا في العلاقات التجارية بين القاهرة وباريس، وتطورًا في حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين.
وأشار التقرير إلى أن هذا النمو يأتي في إطار جهود الدولة المصرية لزيادة الصادرات وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، وكذلك تحسين بيئة الأعمال والتجارة الخارجية، خاصة مع الدول الأوروبية التي تربطها بمصر اتفاقيات شراكة وتعاون اقتصادي.
ووفقًا للبيانات الرسمية، جاءت الآلات والأجهزة الكهربائية في مقدمة الصادرات المصرية إلى فرنسا خلال عام 2024، بقيمة 248 مليون دولار، تلتها الأسمدة بقيمة 194 مليون دولار، ثم الوقود والزيوت المعدنية بقيمة 158 مليون دولار.
كما شملت قائمة أهم الصادرات أيضًا الخضر والفاكهة بقيمة 75 مليون دولار، والملابس الجاهزة بقيمة 73 مليون دولار، ما يعكس التنوع الكبير في هيكل الصادرات المصرية، وتنامي القدرات التنافسية للمنتج المصري في السوق الأوروبية.
ولفت المركز الإعلامي إلى أن هذا التقدم الإيجابي في حجم الصادرات يأتي في إطار سياسة الحكومة المصرية الرامية إلى دعم المصدرين، وزيادة تنافسية المنتج المصري، وتوفير الحوافز اللازمة لزيادة الإنتاج والتصدير، خاصة في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.
وأكد أن هذا النمو في الصادرات يعكس قوة العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، والتي تشمل مجالات متعددة أبرزها الاقتصاد، والطاقة، والتعليم، والثقافة، فضلًا عن التعاون السياسي والدبلوماسي المتواصل على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة، والتي تتضمن مباحثات موسعة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من المسؤولين، تتناول ملفات التعاون الثنائي، وزيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر، إلى جانب مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتعكس هذه الزيارة عمق الشراكة بين القاهرة وباريس، والحرص المشترك على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، بما يحقق مصالح الشعبين ويدعم جهود التنمية والاستقرار في المنطقة.
 خليج نيوز){kind=link}