أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي، إلى روسيا تحمل دلالات مهمة في إطار محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة التواصل مع الجانب الروسي، في وقت حساس تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا كبيرًا.
وأضاف، عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس جدًا، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى إيجاد حل للأزمة الأوكرانية التي تصاعدت خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو كسر الجمود القائم في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وأن الرئيس ترامب يسعى للضغط على روسيا لإيجاد تسوية سياسية للأزمة.
وأوضح أن هذا اللقاء يأتي بعد ثلاث سنوات من القطيعة شبه الكاملة في العلاقات، وهو ما يعكس تطورًا مهمًا في سياق الحرب الباردة الجديدة بين البلدين.
ونوه خبير العلاقات الدولية، إلى أن روسيا تعتبر شرق أوكرانيا بما في ذلك دونيتسك ولوجانسك جزءًا من أراضيها، ولا يمكن لروسيا التخلي عن هذه المناطق بسهولة.
وأردف قائلًا: "روسيا تسعى لتثبيت هذا الواقع عبر استفتاءات محلية، وهو ما يجعل أي محادثات لتسوية الأزمة صعبة"، موضحًا أن روسيا ترغب في فرض "إدارة انتقالية" في أوكرانيا من دون الرئيس الأوكراني زيلينسكي، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعكس عمق انعدام الثقة بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي.
وأكد، أن الولايات المتحدة، من جهتها، تهدف إلى تقليل نفقاتها العسكرية في الخارج، ما يدفعها للسعي نحو تسوية سياسية، قد تشمل إعادة تقسيم الأراضي الأوكرانية لصالح روسيا.
وأضاف أن هذا الاقتراح يواجه معارضة شديدة من قبل الأطراف المختلفة، سواء من داخل روسيا أو داخل أمريكا نفسها، حيث لا يوجد توافق داخلي على هذه التسوية.
وفيما يتعلق بتطورات الحرب، أوضح أن الطلبات العسكرية الأوكرانية، مثل الحصول على منظومات باتريوت من الاتحاد الأوروبي، قد تصطدم بحاجز الموقف الأمريكي، حيث لا يمكن لأوروبا تزويد أوكرانيا بتلك المنظومات دون إذن من واشنطن.
