الإثنين 14/أبريل/2025 - 10:55 م 4/14/2025 10:55:25 PM

قال الباحث السياسي الدكتور خليل تفكجي، إن المعونة الأوروبية المقدمة للسلطة الفلسطينية تمتد لثلاث سنوات، وتتوزع على دعم الميزانية، خصوصًا أن الجانب الإسرائيلي يقتطع مليارات أو ملايين الشواكل من الميزانية الفلسطينية لصالح المستوطنين الإسرائيليين أو لأسباب أخرى، وهو ما وضع السلطة الفلسطينية في مأزق مالي كبير جدًا.
وأضاف خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن هذا الدعم المادي الأوروبي، الذي كان يقدم في سنوات سابقة، بات اليوم مشروطًا بثلاثة شروط واضحة، تتعلق بعملية إصلاح حكومي، نظرًا لما يقال عن وجود فساد داخل السلطة الفلسطينية، وتشكيل حكومة بما يتوافق مع رؤية الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الدعم ليس بلا مقابل، بل يمثل وسيلة ضغط على السلطة الفلسطينية لتنفيذ أجندات أوروبية.
إسرائيل تقطتع خمسة مليارات شيكل فلسطينية
وأكد أن جزءًا كبيرًا من الأموال الفلسطينية، أكثر من خمسة مليارات شيكل، تم اقتطاعه، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى لوضع يده على الضفة الغربية، لكن ضمن الشروط الإسرائيلية، قائلًا: إن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع إرسال قرش واحد إلى الضفة الغربية إلا عبر المصارف الإسرائيلية ثم الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك مبلغًا مخصصًا لتطوير المصارف الفلسطينية في الضفة الغربية، وسيكون مرتبطًا بالبنك المركزي الإسرائيلي، ما يعكس حجم الشروط الموضوعة على هذا الدعم، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي سيدعم المشافي وشروط التنمية، لكن هذا الدعم لن يصل إلى مستوى مليار كما يشاع، لأن جزءًا منه سيعود إلى الدول الأوروبية عبر الموظفين الذين يتم تعيينهم من قبلها.