حكم أمهز يكشف ملامح الجولة الأخيرة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية خليج نيوز

حكم أمهز يكشف ملامح الجولة الأخيرة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية خليج نيوز
حكم أمهز يكشف ملامح الجولة الأخيرة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية خليج نيوز

أبرز الكاتب السياسي المتخصص بالشأن الإيراني، حكم أمهز، ملامح الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، والتي جرت في العاصمة الأردنية عمّان يوم السبت الماضي، مؤكدًا أن الأجواء كانت إيجابية ومبشّرة، مع التزام الطرفين بالأطر المتفق عليها مسبقًا، وهو ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التفاهم، رغم العقبات المعقدة.

وأوضح "أمهز" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الجولة من المفاوضات سبقتها ثلاثة أسابيع من التنسيق الفني والإعداد المكثف بين الوفدين، حيث أصر الجانب الإيراني على استبعاد كل القضايا التي تعتبرها "شروطًا أمريكية"، كموضوع الصواريخ الباليستية، وتكنولوجيا الطائرات المسيّرة، وعلاقات إيران مع حلفائها الإقليميين، ونجح الوفد الإيراني في حصر النقاش في الملف النووي فقط.

وأشار "أمهز" إلى أن هذا التفاهم يُعد اختراقًا مهمًا، لا سيما وأنه تم الاتفاق على أن تكون المفاوضات غير مباشرة كخطوة أولى لبناء الثقة بين الجانبين، على أن يتم الانتقال لاحقًا إلى المفاوضات المباشرة إذا أحرز الطرفان تقدمًا كافيًا.

وبحسب معلومات "أمهز"، فقد تركز النقاش خلال جلسة السبت على نقطتين محوريتين: تحديد الإطار العام للمفاوضات القادمة، وصياغة جدول أعمال يشمل النقاط الخلافية، وأهمها نسب تخصيب اليورانيوم، كميات المخزون، مستوى الشفافية، واستخدام الماء الثقيل، كما ناقش الطرفان موضوع رفع العقوبات وتخفيف الحظر كأحد البنود الأساسية المترتبة على التقدم في الملف النووي.

ولفت "أمهز" إلى أن الوفد الأمريكي أبدى جدية واضحة، وتمسك بالاتفاقات السابقة، بل إن الجانب الأمريكي – في إطار تعزيز الثقة – قدم مقترحات بعيدة المدى، منها إمكانية استثمارات ضخمة في إيران تصل إلى تريليونات الدولارات خلال 25 عامًا، وفتح السفارة الأمريكية في طهران، وتبادل السجناء بين الطرفين، ولكنه شدد على أن هذه العروض نُقلت بشكل غير مباشر، و"لا تمثل موقفًا نهائيًا أو ملزمًا بعد".

كما أشار "أمهز" إلى أن الوفد الإيراني ذهب إلى عمّان بصلاحيات كاملة من المرشد الأعلى، علي خامنئي، وهو ما ينفي أي حديث عن خلاف بين التيارين "الإصلاحي والمحافظ" في الداخل الإيراني،  وبهذا التفويض، يمكن للوفد اتخاذ قرارات مباشرة على طاولة التفاوض، لكن ضمن حدود تم رسمها بوضوح، لا سيما فيما يخص أي محاولات أمريكية لفتح ملفات مرفوضة.

ورغم الأجواء الإيجابية، حذّر "أمهز" من أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مفاوضات دقيقة ومعقدة، وقد تظهر فيها خلافات جديدة، كما لفت إلى العامل الإسرائيلي، الذي قد يسعى لتعطيل أي تقدم يُحرز، خشية من عودة إيران إلى الساحة الدولية بقوة بعد رفع العقوبات.

واعتبر "أمهز" أن ما جرى في عمّان يمثل خطوة جدية في اتجاه التفاهم، لكن النجاح النهائي سيعتمد على قدرة الطرفين على تجاوز التفاصيل الصعبة، وإبقاء الأجندات الجانبية – وخاصة الإسرائيلية – خارج غرفة المفاوضات.

الاتفاق النووي 

وأوضح "أمهز" إذا تعرضت إيران لضرب منشأتها النووية، في حال حصول ضربة سيخرج البرنامج النووي الإيراني من تحت النرقبة الدولية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويدخل العالم في مجهولية البرنامج والنووي الإيراني.

وأكد أن إيران تعتبر أن قدراتها العسكرية درع لها، وإذا ما سقط هذا الدرع ضعفت أمام الأمريكي والإسرائيلي، وبالتالي تصبح موضع استهداف سهل لهما، فلذلك الصواريخ أو القدرات العسكرية لإيران بمثابة الوجود، وطلب نزع هذه القوة يعني تهديدًا وجوديًا في هذا الحال تختار ايران الحرب على تهديد الوجود أيًا ما كانت نتائج هذه الحرب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق البحرين تدين بشدة استهداف مخيمين للنازحين في إقليم دارفور بالسودان - خليج نيوز
التالى برج الجوزاء.. حظك اليوم الثلاثاء 1 إبريل 2025.. لا تنشغل بالماضي - خليج نيوز