لماذا يزداد سعال الأطفال عند النوم؟ أسباب طبية تفسر الظاهرة خليج نيوز

يعاني كثير من الأطفال من نوبات سعال متكررة خلال الليل، رغم أن السعال قد يكون خفيفًا أو غير ملحوظ خلال النهار، هذه الظاهرة تقلق الأهل وتؤثر على نوم الطفل وراحته، فما أسباب تفاقم السعال عند النوم؟ وهل هو عرض عابر أم مؤشر على مشكلة صحية تحتاج تدخلًا طبيًا؟.

خلال السطور التالية نقدم شرحًا لأهم الأسباب الطبية التي تفسر سعال الأطفال الليلي، وأفضل طرق التعامل معه.

أولًا: تغير وضعية الجسم أثناء النوم

عند استلقاء الطفل للنوم، يتغير وضع الجسم من الوضع العمودي إلى الأفقي، ما يؤدي إلى تجمع الإفرازات المخاطية في الحلق والأنف، خاصة عند وجود التهاب أو احتقان. هذا التراكم يثير السعال كرد فعل طبيعي لطرد الإفرازات.

ثانيًا: التنقيط الأنفي الخلفي (Post-nasal Drip)

يعد التنقيط الأنفي من أبرز أسباب السعال الليلي عند الأطفال. ويحدث عندما تتسرب الإفرازات المخاطية من الأنف إلى الحلق أثناء النوم، مما يسبب التهابًا متكررًا وشعورًا بالرغبة في السعال. يرتبط ذلك عادةً بـ:

نزلات البرد

الحساسية الموسمية

التهاب الجيوب الأنفية

ثالثًا: الربو الليلي

في بعض الحالات، قد يكون السعال الليلي علامة على الربو، خاصة إذا صاحبه صفير أو ضيق في التنفس. الربو الليلي يظهر عادة في ساعات الفجر ويزداد مع التعرض للهواء البارد أو المهيجات مثل الغبار.

رابعًا: الارتجاع المعدي المريئي (GERD)

الارتجاع من الحالات التي تؤثر على الأطفال، خصوصًا في سن الرضاعة أو بداية الطفولة. عند الاستلقاء، قد يرتد الحمض من المعدة إلى المريء، مما يهيج الحلق ويسبب سعالًا متكررًا في الليل.

خامسًا: التهابات الجهاز التنفسي

إذا كان الطفل مصابًا بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي، مثل:

التهاب الشعب الهوائية

التهاب الحلق

نزلات البرد

السعال الديكي

فقد يزداد السعال خلال الليل بسبب جفاف الحلق أو احتقان الأنف.

سادسًا: الحساسية أو التعرض لمحفزات داخل غرفة النوم

العوامل البيئية مثل:

الغبار

وبر الحيوانات

دخان السجائر

العطور القوية

متى يجب زيارة الطبيب؟

استشارة الطبيب ضرورية إذا كان السعال الليلي مصحوبًا بـ:

صفير أو صعوبة في التنفس

ارتفاع في درجة الحرارة

استمرار السعال لأكثر من أسبوعين

صعوبة في النوم أو الرضاعة

تغير في صوت الطفل أو البكاء المستمر

نصائح لتخفيف السعال الليلي عند الأطفال

رفع رأس الطفل قليلًا أثناء النوم

استخدام جهاز ترطيب الهواء في الغرفة

تقديم السوائل الدافئة إذا كان عمر الطفل مناسبًا

تنظيف الأنف قبل النوم بمحلول ملحي

تجنب الروائح القوية أو الغبار في غرفة النوم

تهوية الغرفة يوميًا