جسد مسعفان بمحافظة المنيا عنوانا للأمانة والإخلاص وضربا مثالا عظيما لأروع القيم الإنسانية، وذلك ردهما مبالغ تمثل ثروة طائلة لابن أحد المتوفين فى حادث وقع على الطريق الصحراوي كانت بحيازة أحد المصابين الذين قاموا بإسعافهم فى الحادث لكن توفى صاحب الأموال والمصوغات الذهبية ومعة هذة الحقيبة التى تحوى هذة الثروة الطائلة.
تفاصيل القصة

مسعفا المنيا يضربان مثالًا في الأمانة
وفي تجسيدٍ نادرٍ لقيم الإنسانية والأمانة، ضرب هذان المسعفان من هيئة الإسعاف المصرية بمحافظة المني مثالاً يُحتذى به، وذلك عقب تعاملهما مع هذا الحادث المروري المروع الذى وقع على الطريق الصحراوي الشرقي.

المسعفان الأمينان يرويان تفاصيل الواقعة
والتقى تليفزيون البوابة مع هذين المسعفين، واللذان تمكنا من إعادة أموال وذهب تقدر بحوالى 6 ملايين جنيه، وذلك بعد اخطارهما بوجود حادث على الطريق.
وقال كل من أبوالحسن عبدالحميد ونبيل محمود، المسعفين، إنه من بين أحد المصابين أخبرنا بأنه يوجد حقيبه فى السيارة، بالفعل قمنا بالتحفظ عليها لحين وصول أسرته، وعند تسليم الحقيبه وجدنا فى الحقيبة مبلغ 2 مليون و600 ألف جنيه، بالإضافة إلى كمية من الدهب ما يزيد على 830 جرامًا من الذهب عيار 21، قيمتهم المالية تتعدى 4 ملايين جنيه، تعود ملكيتهم لأحد ضحايا الحادث.

المسعفان يردون كل الأمانات من الأموال والمصوغات إلى ابن المتوفى
وأكد المسعفان أنه تم حصر ورد كل الأمانات إلى ابن الضحية، الذى وجّه الشكر للمسعف أبوالحسن عبدالحميد أبوالحسن ونبيل محمود عبدالحفيظ، فني قيادة مركبة إسعافية، على أمانتهما وعلى تشبثهما بإنقاذ حياة والده، لكن شدة الحادث وضراوته حالت دون ذلك.

هيئة الإسعاف تشيد بدور المسعفان فى انقاذ الضحايت وحفظ الامانات
ومن جانبه رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، بتكريم كل منهما ولاستبسالهما فى إنقاذ ضحايا الحادث وحرصهما على تسليم الأمانات المالية والمشغولات الذهبية لأصحابها؛ حيث لم يقتصر دور المسعفين على إنقاذ أرواح المصابين وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة، بل امتد ليشمل الحفاظ على ممتلكاتهم الثمينة وإعادتها كاملة إلى ذويهم.