كتب القاص أحمد الخميسي وهو عضو باتحاد كتاب مصر منشورًا عن اتحاد كتاب مصر يقول فيه: "اتحاد الكتاب مؤسسة ضخمة جرب آن تكون لك مشكلة بسيطة فتتصل بكل أرقامه وكل مسئوليه شهورا بلا اي رد أو اهتمام.
اتحاد الكتاب
ربما تكون هذه هى أبسط المشاكل التي يعاني منها اتحاد كتاب مصر، والذي أنشأه يوسف السباعي في سبعينيات القرن الماضي وضم نخبة من كبار كتاب مصر منهم نجيب محفوظ والكاتب محمد عبد الحليم عبد الله والكاتب إحسان عبد القدوس والشاعر أحمد رامي والناقد رجاء النقاش والكاتب ثروت أباظة والكاتب فكري أباظة والكاتب أحمد على باكثير وعبد الحميد جودة السحار والكاتب أمين يوسف غراب وغيرهم من كبار الكتاب.
لكن اتحاد كتاب مصر يعاني من الكثير من المشاكل حتى أن أعضاؤه طالبوا بسحب الثقة من مجلس إدارته بعد انفراد رئيسه علاء عبد الهادي بإصدار القرارات الخاصة بالاتحاد، وأحدثها كان الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية، لتعديل لائحة الاتحاد، ودون إرسال ميزانية الاتحاد للأعضاء لدراستها ومناقشتها، وغيرها من التجاوزات التي انتفض أعضاء الاتحاد ضدها.

الأمر الآخر هو اعتماد الاتحاد على الشللية خلاف ما ذكره أحمد عبد الرازق أبو العلا بقوله في تصريحات سابقة لـ"الدستور"" اتحاد الكتاب لم يجر انتخابات التجديد النصفي منذ عام 2021، بما يعني أن هناك أعضاء في المجلس أتموا ثمانية أعوام وآخرين أتموا أربعة أعوام بدون هذا التجديد، وهذا أمر في حد ذاته مخالف تماما للقانون الذي ينص على إجراء انتخابات التجديد النصفي كل سنتين!
اتحاد كتاب مصر الذي أنشأ من أجل الكاتب المصري ومن اجل العمل على حقوق الكتاب في الجهات الحكومية والأهلية ورعاية الكتاب والعمل على استرداد حقوقهم وغيرها وأقل ما فيه هو ان يراعي الكتاب أنفسهم ولا يتم اهمالهم بتلك الصورة، إذا فلماذا نحتاج لاتحاد كتب في مصر إن لم يقم بأدواره التي أنشئ من أجلها وحرص عليه رؤساؤه من توفيق الحكيم ويليه يوسف السباعي ثم ثروت أباظة فمحمد سلماوي..
ولماذا يصبح اتحاد كتاب مصر معزولا عن أدباء مصر وتؤخذ قراراته في الخفاء وبمنأى عن أعضاء الجمعية العمومية وغيرها، أسئلة كثيرة تظل معلقة مثل بندول ساعة يتأرجح ولا مجيب.