فرض الاحتلال الإسرائيلي إجراءات أمنية غير مسبوقة تزامنًا مع زيارة نحو 650 رجل دين درزيًا سوريًا وصلوا إلى الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من الجولان، للمشاركة في احتفالات درزية دينية، حسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
أصوات السيارات وهتافات الأفراح لم تتوقف مع قدوم رجال الدين دروز الذين تضاعفت أعدادهم مع الزيارة وهي الثانية من نوعها، وجاءت الأولى قبل نحو شهرين.
ونقلت "يديعوت أحرونوت"، عن زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف: "هذا هو العيد الرئيس للطائفة الدرزية في كل أنحاء العالم".
ويأتي العديد من الدروز من كافة أنحاء البلاد إلى قبر النبي شعيب في هذا اليوم، بالقرب من مستوطنة كرني حطين في الجليل، للمشاركة في الاحتفالات، وفق طريف.
ومن ناحيته هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدروز بعيد النبي شعيب، ونقلت الصحيفة عن "نتنياهو" أن "نحو 650 شيخا درزيا جاؤوا من سوريا إلى إسرائيل، والتقوا بأقاربهم في إسرائيل لأول مرة منذ عام 1967. وهذا دليل على تعميق العلاقات بيننا وبين إخواننا الدروز، ليس فقط في إسرائيل".
ووصل شيوخ الدروز القادمون من سوريا من عدة مناطق في الجنوب، بما في ذلك السويداء وجرمانا والخضر، وكان موكبهم مصحوبًا بعناصر من الشرطة من المنطقة الشمالية، حسب التقرير الإسرائيلي.
ويشارك رجال الدين السوريون في الصلوات الفريدة التي ستقام لمدة يومين من أيام العيد الأربعة عند قبر النبي شعيب الذي يعتبر أهم نبي في الديانة الدرزية والمدفون في قرية حطين على بحر الجليل.
وحسب التقرير العبري، قبل شهر، تمت أول زيارة لرجال دين دروز سوريين إلى المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1974، حيث وصل أكثر من 100 رجل دين من قرى مرتفعات الجولان السورية، وخاصة من قرية حضر الدرزية في الجزء السوري من جبل الشيخ، لزيارة إسرائيل.