تنظر محكمة القصير بالبحر الأحمر، اليوم السبت، 26 أبريل 2025، أولى جلسات محاكمة ربان ومالك سفينة بضائع غرقت بالبحر الأحمر، بتهمة تدمير الشعاب المرجانية.
وكانت قررت جهات التحقيق بمدينة القصير جنوب البحر الأحمر، إحالة ربان ومالك سفينة البضائع VSG GLORY، والتي غرقت بمنطقة الشعاب المرجانية أمام سواحل القصير للمحاكمة الجنائية بتهمة الإضرار ببيئة الشعاب المرجانية، وتلوث المنطقة الشاطئية، وذلك بسبب تسرب الوقود في مياه البحر الأحمر وحدوث أضرار بيئية.
وكشفت التحقيقات أن السفينة كانت ترفع علم جزر القمر، وتبلغ أبعاد السفينة 100 متر طولًا و19 متر عرضًا وأن السفينة غرقت عند منطقة قريبة ومواجهة لعدد من المنتجعات السياحية بمدينة القصير، ما جعل الحادث يشكل تهديدًا مباشرًا للشعاب المرجانية المجاورة.
وكشف التقرير البيئي الصادر حول الحادث أن سفينة بضائع تعرضت للجنوح ثم الغرق على الشعاب المرجانية، وكانت تحمل 21 راكبًا، ومحملة بحوالي 4000 طن من الردة، و70 طنًا من المازوت، و50 طنًا من السولار وتسبب الحادث في كسر ببدن السفينة بمساحة 60 سم، ما أدى إلى تسرب مياه البحر إلى غرفة ماكيناتها وتعطلها عن الحركة ثم غرقها بالكامل بعد 10 أيام من جنوحها.
وكانت محميات البحر الأحمر حررت بلاغًا لقسم شرطة القصير حمل رقم 1644 إداري القصير بشأن وقوع أضرار بيئية بالشعاب المرجانية والبيئة البحرية وتلوث بترولي.
وأعدت لجنة التعويضات البيئية بوزارة البيئة تقريرها البيئي الخاص بالحادث، حيث قدرت قيمة التعويض البيئي عن الأضرار البيئية التي لحقت بالبيئة البحرية والشاطئية والشعاب المرجانية بمبلغ 24 مليون دولار.
