في مثل هذا اليوم، وُلدت الفنانة الكبيرة إحسان القلعاوي، واحدة من أيقونات الفن المصري التي أثرت الدراما والسينما والإذاعة بمسيرة حافلة امتدت لأكثر من نصف قرن، وقدّمت خلالها أكثر من 730 عملًا فنيًا متنوعًا.
أبرز المعلومات عن إحسان القلعاوي
ولدت إحسان القلعاوي وسط أجواء فنية خالصة، فهي ابنة الفنان عبد الحليم القلعاوي وشقيقة الفنان محمود القلعاوي، ليكون الفن طريقًا طبيعيًا تسير فيه بشغف وإبداع. بعد حصولها على ليسانس الآداب في اللغة الفرنسية، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لتبدأ رحلتها مع الإذاعة في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن تنطلق إلى أوسع آفاق التمثيل في السينما والتليفزيون، وفقا لما رصده موقع تحيا مصر.
تميّزت إحسان القلعاوي بقدرة فريدة على تجسيد الشخصيات ذات الطابع الجاد والمعقد، مستفيدة من ملامحها القوية وحضورها الآسر، وقد لمع نجمها في عدد من الأدوار التي حفرت اسمها في وجدان الجمهور، مثل شخصية المجنونة في مسلسل "قضية نسب"، وشخصية "زنوبة" في مسلسل "عودة الروح"، و"أمينة" في "الوهم والحقيقة"، بالإضافة إلى تجسيدها لشخصية "الزوجة غير المرغوب فيها" ببراعة في مسلسل "السمان والخريف".
أعمال إحسان القلعاوي في السينما
في السينما، شاركت القلعاوي في أعمال بارزة تركت أثرًا فنيًا لا يُنسى، منها أفلام "رحلة مشبوهة"، "شوادر"، "انتحار مدرس ثانوي"، "الوحوش الصغيرة"، و"ليلة سقوط بغداد"، الذي كان آخر ظهور سينمائي لها قبل أن ترحل.
لم تتوقف إسهامات إحسان القلعاوي عند الشاشة فقط، بل أبدعت أيضًا عبر الأثير من خلال الإذاعة، حيث جسدت شخصيات لا تزال حاضرة في الذاكرة مثل "عزيزة" في مسلسل "عائلة مرزوق أفندي"، و"خالتي بمبة" في برنامج "ربات البيوت"، الذي بات إحدى العلامات المميزة في مشوارها.
مرض إحسان القلعاوي
ورغم مسيرتها الفنية الزاخرة، عانت إحسان القلعاوي من مرض السرطان، لتخوض رحلة علاج طويلة انتهت برحيلها في الولايات المتحدة الأمريكية يوم 31 ديسمبر 2008، وهي في رفقة ابنتها.
اليوم، في ذكرى ميلادها، نُحيي اسم إحسان القلعاوي، ونستذكر مسيرتها التي جسدت فيها مشاعر الإنسان ببراعة، وقدمت صورة صادقة عن معاناة المرأة المصرية وقوتها، لتبقى أعمالها حاضرة بيننا كجزء أصيل من ذاكرة الفن العربي.