أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن المفاوضات الأخيرة بين وفد حماس في القاهرة والوفد الإسرائيلي في الدوحة، قد تحمل مؤشرات إيجابية نحو التوصل إلى حلول سياسية جديدة.
وقال عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، إن التركيبة الحالية للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي تعكس جدية في المباحثات، خصوصًا مع وجود رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي في الوفد الإسرائيلي، وهو ما لم يحدث منذ فترة طويلة.
وأشار دياب، إلى أن التصريحات الأخيرة حول الملف النووي الإيراني، بما فيها موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يفضل التفاهم مع إيران بدلًا من التصعيد العسكري، تعكس تحولًا إيجابيًا في الأجواء الدولية قد يساهم في دفع عملية السلام في المنطقة.
وأضاف: "هناك مؤشرات دولية وإقليمية قد تساعد على الوصول إلى حل، لكن المعيار الأهم يبقى في موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وما إذا كان سيقبل بالتنازل لصالح اتفاق يهدد استقرار ائتلافه الحاكم".
وفيما يتعلق بالمقترح الذي قدمته حماس لتبادل الأسرى، أشار إلى أن هذا الاقتراح قد يجد قبولًا واسعًا من الأطراف الدولية والإسرائيلية، مضيفًا أن الاقتراح يهدف إلى إنهاء الحرب بشكل سريع من خلال إعادة جميع الأسرى دفعة واحدة، وهو ما يلقى دعمًا من قطاعات واسعة داخل إسرائيل، حيث أظهر استطلاع حديث أن 25% فقط من الجمهور الإسرائيلي يريد الاستمرار في الحرب.
وشدد دياب، على أن الجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي قد تفضي إلى حلول قريبة، لكن نجاح المفاوضات يتوقف على كيفية معالجة التحديات الداخلية في إسرائيل، والتي ما تزال تشكل عقبة رئيسية في الطريق نحو التوصل إلى اتفاق دائم.
