أعلن جيش النيجر، السبت، مقتل 12 من جنوده في هجوم مسلح وقع غرب البلاد، مشيرًا إلى أن السلطات اعتقلت اثنين من المشتبه بهم.
وأوضح بيان الجيش أن الهجوم وقع يوم أمس الجمعة قرب منطقة ساكويرا، الواقعة على مقربة من الحدود مع بوركينا فاسو ومالي، وهي منطقة معروفة بانتشار التمرد المسلح المرتبط بجماعات متشددة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش.
ووصف البيان الهجوم بأنه "مفاجئ"، واستهدف وحدة عسكرية كانت تقوم بمهمة شمالي بلدة ساكويرا بنحو عشرة كيلومترات، مشيرًا إلى أن منفذي الهجوم تم تصنيفهم كـ"إرهابيين"، دون تحديد هويتهم بشكل دقيق.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسابيع من اتهام السلطات النيجيرية لجماعة موالية لتنظيم داعش بالمسؤولية عن هجوم على مسجد بالقرب من الحدود، أودى بحياة أكثر من 44 مدنيًا.
ويشهد إقليم الساحل الأفريقي منذ سنوات تصاعدًا في أعمال العنف، حيث امتدت حركة التمرد، التي بدأت في شمال مالي عام 2012، إلى بوركينا فاسو والنيجر، ووصلت مؤخرًا إلى بلدان ساحلية مثل بنين. وقد أسفرت هذه الصراعات عن مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين، مع تزايد سيطرة المسلحين على أراضٍ واسعة وشنهم هجمات متكررة على القرى ومواقع الجيش والشرطة وقوافل الإمداد.