قال الدكتور ماهر مقلد، الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن اللبناني، إن الاستهدافات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت تأتي ضمن سلسلة عمليات تهدف إلى تتبع قيادات حزب الله، مستغلّةً معلومات دقيقة وصلت إليها من مصادر متعددة، ربما تشمل استخبارات أو عملاء داخل لبنان.
وأوضح عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الاستهدافات طالت شخصيات مؤثرة في الحزب، ما أثّر بشكل كبير على قدرة الحزب على مواجهة الهجمات الإسرائيلية واستمرارية نشاطاته.
وأكد أن حزب الله يواجه صعوبة في التصدي لهذا النوع من الاستهدافات بسبب الاختراق المعلوماتي الكبير الذي يتعرض له، سواء عبر التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي أو من خلال اختراقات داخلية من عملاء للحزب، مضيفًا أن هذا الأمر ألحق ضررًا كبيرًا بالقدرة العسكرية والسياسية للحزب، وأثر في خطابه الإعلامي الذي كان يعتمد على التحشيد النفسي ضد إسرائيل.
وفيما يخص حركة النزوح في الضاحية الجنوبية، وصف "مقلد" الوضع بالمرعب، حيث يتسبب الهجوم الإسرائيلي في حالة من الارتباك والهلع في المناطق السكنية القريبة من المستشفيات والمدارس، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يواجهون تهديدًا مباشرًا على حياتهم وممتلكاتهم.
وتحدث عن التأثيرات النفسية والعملية لهذه الاستهدافات على الشعب اللبناني، خاصة وأن إسرائيل لا تلتزم بالاتفاقات السابقة حول وقف القتال، بل تستمر في ضرب الأهداف المرتبطة بحزب الله في وقت تشهد فيه البلاد حالة من التوتر المستمر.
أما فيما يتعلق بالبنية التحتية لحزب الله، فأشار مقلد إلى أن إسرائيل تواصل استهداف المخازن التي تحتوي على صواريخ دقيقة، لكنها لم تنجح بشكل كامل في تدمير قدرة الحزب العسكرية.