منزل زبيدة البواب.. شاهد على قصة حب خالدة بطلها قائد الحملةالفرنسية.. صور - خليج نيوز

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعد مدينة رشيد ضمن الأماكن التاريخية محافظة البحيرة، تستوقفك معالم تاريخية تسرد قصصًا عريقة، من بين هذه المعالم، منزل زبيدة البواب، زوجة القائد الفرنسي جاك فرانسوا مينو، قائد الحملة الفرنسية.


تزوج القائد الفرنسي، مينو بزبيدة بعد قصة حب، تجاوزت الحدود الثقافية واللغوية، حيث كانت زبيدة، ابنة أحد أعيان المدينة، فائقة الجمال، وتزوجها القائد الفرنسي، الذي قرر اعتناق الإسلام بعد زواجه منها.

زواج القائد الفرنسي جاك مينو من زبيدة البواب

ويقول علي حميد، المؤرخ في تاريخ رشيد:" أن منزل زبيدة البواب، الذي لا يزال قائمًا في وسط مدينة رشيد الأثرية، حيث يعتبر رمزًا لتلاقي الثقافات والحب الذي يجمع بين الشعوب"، مشيرًا إلي أن زواج القائد الفرنسي جاك مينو من زبيدة البواب، جاء بعد تعيين نابليون بونابرت لمينو حاكمًا لرشيد. 

وتابع حميد، في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، أن القائد الفرنسي مينو يسعى للتقرب من أهالي المدينة عبر مصاهرة عائلة مصرية عريقة، حيث أراد الجمع بين شرف أسرته الفرنسية وسلالة نبيلة من مصر.


وأشار علي حميد، إلى أن مينو لم يكن يقصد اختيار سيدة معينة، بل كان يهدف إلى الزواج من عائلة تتصل بسلالة الأشراف والنبلاء، ففي البداية، حاول مينو أن يتزوج من ابنة الشيخ الجارم، لكن الشيخ رفض هذه المصاهرة، مما دفع مينو إلى البحث عن بديل، حيث اختار مينو زبيدة، ابنة السيد محمد البواب، بعد أن قبل والدها الزواج، حيث تم عقد قرانهم في 25 رمضان 1213 هـ (2 مارس 1799 م) في محكمة رشيد الشرعية، حيث تضمنت الوثيقة اعتناق مينو للإسلام وتغيير اسمه إلى عبد الله باشا منو.
ويكمل حميد، أن القائد الفرنسي مينو بعد زواجه من زبيدة البواب، كان يؤدي الشعائر الإسلامية، بما في ذلك صلاة التراويح في رمضان، وأنجب منها ولدًا أسمياه "سليمان مراد جاك مينو"، حيث عاشت زبيدة مع زوجها حتى تولى مينو قيادة الجيش، وانتقلا معًا إلى الرحمانية، ثم إلى القاهرة، حيث أقامت مع ابنها في دار القائد العام بالأزبكية.


وكشف علي حميد، إنه بعد جلاء الفرنسيين، أذن لها الجنرال هتشنسون بالسفر إلى الإسكندرية للالتحاق بزوجها، ثم طلب مينو من السلطات الفرنسية السماح لها بالسفر إلى فرنسا، وبعد وصول مينو إلى فرنسا، التقى بزوجته مرة أخرى، وظلت في عصمته حتى وفاته، ولحقت زبيدة به بعد فترة، ودفنت في فرنسا، لتظل قصتهما رمزًا للحب الذي يتجاوز الحدود.

3fe4e76dc5.jpg
7dd0d5a396.jpg
15a671bcb8.jpg
60d837e824.jpg
72b97fbd53.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كنت مطربة طنطا الأولى.. مي كساب تستعيد ذكرياتها - خليج نيوز
التالى كنت مطربة طنطا الأولى.. مي كساب تستعيد ذكرياتها - خليج نيوز